استمع إلى الملخص
- أكد رئيس المعهد، عبد الوهاب الأفندي، على أهمية قصص نجاح الخريجين وتأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى الشراكات الأكاديمية العالمية والتركيز على الهوية العربية والقيم المجتمعية.
- منذ تأسيسه في 2015، رسّخ المعهد مكانته كمؤسسة متميزة، حيث بلغ عدد خريجيه 1417، مع متابعة مستمرة لمسيرتهم ودعم من صندوق قطر للتنمية.
احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم السبت، بمرور عشر سنوات على انطلاقه، تحت شعار"عقد من الريادة والتميز"، بحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور عزمي بشارة، ورئيس المعهد عبد الوهاب الأفندي، وعمداء الكليات وأساتذتها والإداريين والطلبة.
واستعرض ستة خريجين في جلسة حوارية، هي الأولى ضمن سلسة احتفالات المعهد بعشريته الأولى، تجاربهم ومدى استفادتهم من الدراسة في المعهد في حياتهم العملية، ومعظمهم يواصلون أبحاثهم لنيل الدكتوراه في جامعات مرموقة، مقدمين نصائح للطلبة حول المسارات الأكاديمية والمهنية. وتحدث في الجلسة كل من رشدي عبد الخالق بامسعود، خريج العمل الاجتماعي، وهيا جمعه الشهواني، خريجة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، وتهاني محمد اليغشي، خريجة إدارة نزاع والعمل الإنساني، والذاكي خير العشا الحلو، خريج اقتصاديات التنمية، وسبيكة النصر، خريجة العمل الاجتماعي وأحمد محسن، خريج السياسات العامة.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً غنياً بين الخريجين والطلبة، وتطرّقوا إلى أبرز المحطات في مسيرتهم الأكاديمية والمهارات التي اكتسبوها وساهمت في تعزيز مساراتهم المهنية. وأكدوا أهمية الاستفادة من الفرص البحثية التي يوفرها المعهد والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وشددوا على دور الأنشطة الطلابية والتدريب العملي في تطوير القدرات الشخصية والمهنية.
وقال رئيس المعهد، عبد الوهاب الأفندي، إنّ احتفالات المعهد بعشريته انطلقت بالاطلاع على قصص نجاح خريجيه، وستتبع خلال هذ العام فعاليات أخرى ذات طابع أكاديمي، يشارك فيها أساتذة المعهد وضيوف من أبرز الأكاديميين ورؤساء الجامعات من قطر وحول العالم.
وأضاف الأفندي، لـ"العربي الجديد"، أنّ عرض تجارب خريجي المعهد وتميزهم وشعورهم بالاندماج حتى في الجامعات الغربية وغيرها، هو إنجاز عظيم بالنسبة للمعهد، فهذه النوعية العالية من الخريجين لها تأثير مهم داخل قطر وخارجها، وأن الخريجين يعتبرون المعهد يمثل لهم إضافة عظيمة، مشيراً إلى العلاقات والشراكات التي أنجزها المعهد مع الجامعات العالمية، انطلاقاً من سمعته بصفته مؤسسة أكاديمية متميزة.
وحول زيادة أعداد الطلاب والكليات، أكد رئيس المعهد، لـ"العربي الجديد"، أنه لم يحصل زيادة كبيرة لا في عدد الطلاب ولا في الكليات، موضحاً "نحن عمداً لا نريد في الوقت الحالي أن تكون هناك زيادات، نريد أن يكون المعهد لصفوة مختارة من الطلاب العرب والقطريين بالذات، حتى يكونوا بمستوى المؤسسات الأكاديمية العالمية، وأن يكون هناك أيضاً نظرة نقدية تجاه هذه المؤسسات العالمية وأسلوبها في التعليم، مع تأكيد الهوية العربية والقيم المجتمعية، لافتاً إلى أنّ المعهد يسعى لتحقيق مستوى عالٍ من التنافس مع الجامعات العالمية، ويرغب في تمكين طلابه من التعامل بنقد مع ما تقدمه هذه المؤسسات.
واعتبرعميد شؤون الطلبة، إبراهيم فريحات، أنّ المعهد منذ تأسيسه عام 2015، رسّخ مكانته بصفته مؤسسة أكاديمية متميزة تجمع بين التعليم والبحث العلمي، مقدّماً برامج دراسات عليا متخصصة أسهمت في تخريج نخبة من الباحثين والمهنيين. ولفت إلى أنّ المعهد شكّل فضاء فكرياً حيوياً، إذ التقت الأفكار والطموحات، ونمت تجارب أكاديمية وبحثية أثرت المشهد العلمي في المنطقة وخارجها.
وبلغ عدد خريجي معهد الدوحة للدراسات العليا 1417 خريجاً وخريجة، منذ تخريج الفوج الأول عام 2017، بواقع ثمانية أفواج. وبحسب مسؤولة مكتب شؤون الخريجين، ندى المسحال، يواصل المكتب متابعة مسيرة خريجي المعهد، ويسعى إلى بناء شبكة خريجين فاعلة عبر قنوات تواصل متنوعة، مشيدة بتعدد المسارات المهنية التي يسلكها الخريجون، إذ يواصل العديد منهم دراساتهم العليا في جامعات في أوروبا وأميركا الشمالية وكندا ودول عربية، بالإضافة إلى معهد الدوحة نفسه.
وفي مايو/أيار الماضي، احتفل المعهد بتخريج الفوج الثامن من طلبة الماجستير، والبالغ عددهم 206 طلاب وطالبات، بزيادة 11% على الفوج السابع، موزعين على كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، ومن ضمنهم 95 خريجاً وخريجة بدعم من صندوق قطر للتنمية ضمن برنامج دولة قطر للمنح الدراسية للطلبة الدوليين.