معدل الإصابات بفيروس كورونا يواصل الارتفاع في الجزائر

معدل الإصابات بفيروس كورونا يواصل الارتفاع في الجزائر

22 أكتوبر 2020
تراخ عام في التقيد بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

يواصل معدل الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر ارتفاعه بشكل مقلق، إذ سجّلت وزارة الصحة، اليوم الخميس، 266 إصابة جديدة بكورونا، بزيادة الضعف مقارنة مع الإحصائيات التي تمّ الإعلان عنها قبل أسبوع. 

وقال المتحدث باسم اللجنة  العلمية لرصد ومتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر، جمال فورار، في الإيجاز الصحافي اليومي، إنه تمّ تسجيل 266 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع مجموع الإصابات إلى 55347 إصابة، منذ نهاية شهر فبراير/شباط الماضي. 

وأكّد فورار إنّه تمّ إحصاء ثماني حالات وفاة جديدة بسبب الفيروس، ليبلغ مجموع الوفيات 1888 وفاة، فيما سُجّلت اليوم  136 حالة تعافٍ من الفيروس.

وإضافة إلى عودة النشاط الاقتصادي والتجاري ورفع الحجر الصحي في معظم الولايات، وفتح الجامعات والمساجد، فقد زاد الدخول المدرسي وعودة  خمسة ملايين تلميذ إلى المدارس، أمس الأربعاء، من المخاوف  في الجزائر من حدوث موجة ثانية للفيروس، في ظلّ قلق عبّر عنه أمس، وزير الصحة الجزائرية، عبد الرحمن بن بوزيد، في برنامج إذاعي، إذ قال إنه يلاحظ وجود " تراخ عام في التقيد بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا"، ولم يستبعد العودة إلى تشديد التدابير الوقائية في حال ارتفاع عدد الإصابات مجدداً. وأشار إلى أنّ " تحسن الوضعية الوبائية في الجزائر وانخفاض الضغط على المستشفيات إلى درجة عودة المصالح الطبية الأخرى للخدمة، وعودة الصلاة في المساجد، لا يعني أنّ الجزائر تخلّصت من الوباء وأن نتصرف بحرية دون الالتزام بالتدابير الوقائية كما نشهد الآن". 

وعبّر الوزير عن قلقه من الوضع وقال: " لاحظت خلال زيارتي لإحدى الولايات تخلّي المواطنين نهائياً عن القناع الواقي وهو أمر غير معقول". وشدّد على ضرورة الاستمرار في دعوة المواطنين إلى التحلّي بأقصى درجات الحذر والالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي الوقوع في موجة ثانية من انتشار الوباء، مثلما يحدث في دول الجوار وبعض الدول الأوروبية، كما احترام إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والتعايش مع الوباء. وأوضح أنّ "الأمر لم يحسم بعد في ظلّ عدم توفّر لقاح فعّال ضدّ الوباء"، وأكّد أنّ "وزارة الصحة تتعامل بحذر مع الوضع الوبائي، واتخذت جميع التدابير الاحتياطية، بما فيها تعزيز قدرات تخزين الأدوية والأقنعة الواقية تحسباً لأيّ طارئ". 

المساهمون