معاناة طلاب تونس في رمضان: رداءة طعام الإفطار ونفاد الكميات

معاناة طلاب تونس في رمضان: رداءة طعام الإفطار ونفاد الكميات

14 ابريل 2022
مشاكل متكررة داخل المطاعم الجامعية كل رمضان (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

يشتكي طلاب تونسيون خلال شهر رمضان من صعوبات ومشاكل عديدة، لا سيما فيما يتعلق بالتزوّد بوجبات الإفطار في المطاعم الجامعية، بسبب ما وصفوها بـ"رداءة الأكل أو نفاد الكميات"، فيما أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنّ الوجبات كافية وتراعي الجودة والتنوّع.

وشهدت العديد من المطاعم الجامعية والمبيتات الحكومية في تونس، صعوبات منذ انطلاق شهر رمضان، إذ اشتكى طلاب من الاضطراب الحاصل في مطعم المروج وبن عروس، إلى جانب تداول صور وجبات متواضعة ومحدودة من حيث مكوناتها، تتضمن قطعة خبز وجبن والقليل من المرق.

وقال الأمين العام لمنظمة الاتحاد العام لطلبة تونس، حسام بوجرة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، "نحن بصدد التفاوض وعقد جلسات دورية مع المكلفين بدواوين الخدمات الجامعية لحلّ المشاكل"، مشيراً إلى أنّ "هناك تفاعلاً لتجاوز الصعوبات المتزامنة مع شهر رمضان". 

وبيّن بوجرة أنّ "المشاكل المسجلة خلال رمضان بشكل عام، تتعلق بنفاد الوجبات والأكلات من دون تمكين كل الطلبة في المبيتات سواء من وجبة الإفطار أو وجبة السحور". 

ولفت إلى أنّ "الإشكال الثاني يتمثل في جودة الأكلات الجامعية (قيمتها الغذائية) التي لا ترتقي إلى أن تقدم لطالب جامعي"، مشيراً إلى أنّ "هناك مطاعم جامعية تتوفر فيها الكمية الكافية، لكن النوعية والجودة غير متوفرة". 

وأوضح أنّ "هذا الأمر يعود إلى المشاكل التي يعيشها المجتمع التونسي عموماً بسبب الاحتكار من جهة، وسوء تقدير وتصرّف القائمين على المطاعم الجامعية من جهة ثانية". 

وقال إنه "خلال كل شهر رمضان نتعرض للمشاكل الدورية نفسها، وحسب تقديري فإن الخدمات الجامعية تتدهور سنة بعد أخرى".

وبيّن بوجرة أنّ "أكثر الدواوين من حيث المشاكل هما ديوانا الشمال والجنوب، وذلك بسبب العدد الكبير للمبيتات، لكن مشكلة الجودة تناهز 60% أو أكثر في مختلف المطاعم الجامعية".

من جانبها، أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان رسمي، أمس الأربعاء، أنّ "المطاعم الجامعية تقوم بتوزيع أكثر من 78 ألف وجبة يومياً طيلة السنة الجامعية، وتتضاعف الجهود خلال شهر رمضان من أجل توفير العدد الكافي من وجبتي الإفطار والسحور، ويتمّ الحرص بشكل خاصّ على أن تتميّز هذه الأكلات بالجودة والتنوّع، وأن تتماشى مع العادات والتقاليد الغذائية لشهر رمضان".

وأضاف البيان أنه "خلافاً لما تمّ تداوله عبر بعض وسائل الإعلام بخصوص تسجيل بعض النقص والاضطراب في تقديم الأكلة بالمطاعم الجامعية خلال شهر رمضان، فإنه بالنسبة لخدمة الإطعام بالحيّ الجامعي ببن عروس، فإنّه تمّ غلق مطبخ إعداد الأكلات فقط بسبب أشغال التهيئة، ويتمّ حالياً إعداد الوجبات وتقديمها لطلبة الحيّ الجامعي بصفة عادية وبعدد الأكلات نفسها حسب عدد المقيمين بالحيّ، أي 100 أكلة وليس 60 أكلة كما تمّ تداوله، ويتمّ توزيعها عليهم بقاعة الإطعام بالحيّ".