معاناة اللاجئين متواصلة بسبب موجة الطقس البارد في لبنان

معاناة اللاجئين متواصلة بسبب موجة الطقس البارد في لبنان

29 يناير 2022
أوضاع مأساوية بمخيمات النزوح في لبنان (العربي الجديد)
+ الخط -

يتواصل المنخفض الجوي البارد في أنحاء لبنان، وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية، السبت، درجات حرارة متدنية، واحتمال تساقط أمطار متفرقة، فضلا عن تساقط ثلوج على المرتفعات وتراكم الجليد على الطرق الجبلية.

وحاصرت الثلوج المواطنين في منازلهم، وجعلت مناطق كثيرة تعيش عزلة شبه تامة، خصوصا القرى الجبلية والمناطق الشمالية، وانقطع عدد من الخدمات، لا سيما الإنترنت والاتصالات، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي الذي يفاقم المعاناة بسبب العجز عن تأمين مواد التدفئة وارتفاع أسعار المازوت والغاز، وكذا تكلفة المولدات الخاصة.

لكن الأوضاع في مخيمات النازحين واللاجئين أكثر صعوبة، ولبّى الصليب الأحمر اللبناني العديد من نداءات الاستغاثة التي أطلقها لاجئون سوريون خلال الأيام الأخيرة.

وقال الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة، لـ"العربي الجديد"، إن "الصليب الأحمر قام بإجلاء 47 شخصاً من مخيم للاجئين السوريين في بلدية السماقية – عكار (شمال)، بعد أن فاض المخيم بمياه الأمطار، وتم نقلهم بشكل مؤقت إلى أماكن آمنة، وتزويدهم بالاحتياجات الأساسية، لا سيما الأغطية".

وأضاف كتانة أنه "جرى نقل حالات طارئة شملت مرضى، من بينهم نقل أكثر من 30 حالة غسيل كلى للاجئين سوريين إلى مستشفيات في المنطقة، وحالات اختناق من جراء وسائل التدفئة. الخوف يزيد في ساعات الليل نتيجة تكوّن طبقات من الجليد على الطرق، ما يحول دون تنقل المواطنين واللاجئين، وعندها نتدخل بواسطة سياراتنا المجهزة لنقل الحالات إلى المستشفيات".

وأشارت الناطقة باسم مفوضية شؤون اللاجئين الأممية في لبنان دلال حرب إلى أن "الشتاء هذا العام هو الأصعب باعتباره أزمة إضافية تنضم إلى أزمات متعاقبة تعاني منها الفئات الأكثر ضعفاً، سواء كانوا لبنانيين أو لاجئين، في ظلّ موارد كانت ضئيلة أصلاً لتلبية الاحتياجات الأساسية، لا سيما الوقود ومواد التدفئة".

وقالت حرب، لـ"العربي الجديد"، إن "تجمعات الخيام الموجودة في البقاعين الشمالي والغربي هي الأكثر تأثراً بالثلوج، التي تجعل الاستجابة، أو توفير الرعاية الصحية، أمراً شبه مستحيل، وأحياناً تلحق الثلوج أضراراً بالخيام، ما يعرّض اللاجئين لخطر المبيت في العراء في ظلّ طقس شديد البرودة، أما تجمعات الخيام في البقاع الأوسط والشمالي، وفي عكار وغيرها، فتفيض فيها مياه الأمطار، ما يجعل الأسر تنتظر شروق الشمس حتى تتمكن من تجفيفها".

المساهمون