معاناة أهالي تاورغاء الليبية متواصلة... لاجئون داخل بلادهم

تاورغاء

رضوان خشيم

avata
رضوان خشيم
رضوان خشيم
08 سبتمبر 2022
 لاجئون داخل بلادهم
+ الخط -

تستمر معاناة أهالي مدينة تاورغاء الليبية الذين هُجِّروا من بيوتهم، منذ فبراير/شباط 2011، على خلفية موقفهم الموالي للنظام الليبي السابق، لتنطلق فصول مأساة اجتماعية وإنسانية قاسية لم تجد بعد طريقها للحلّ.

وعلى الرغم من مرور أربع سنوات على بدء عودة النازحين التدريجية من المخيمات إلى مدينتهم المدمرة، إلا أنهم يفتقرون إلى السكن اللائق، وغياب الخدمات في تاورغاء الليبية التي تحولت إلى "مدينة أشباح" نتيجة الأعمال التخريبية التي طاولت منازل السكان والمنشآت، واضطرار نحو 40 ألف شخص إلى النزوح عن مدينتهم الواقعة على بعد 38 كيلومتراً جنوب مدينة مصراتة، وتوزيعهم على عدة مخيمات في البلاد.

ومع تدهور الوضع الاقتصادي في ليبيا، يعاني أهالي تاورغاء من صعوبة تأمين لقمة عيشهم.

وتروي السالكة عبد الله لـ"العربي الجديد" أنها تعيش بلا ماء ولا كهرباء، أو حتى مسكن صالح للعيش الآدمي، ما اضطرها إلى العودة إلى صناعة المنسوجات السعفية من ورق النخيل لتأمين بعض احتياجاتها، وهي مهنة أغلب النساء في المدينة.

من جهته، يعبّر الطفل معز التاورغي، لـ"العربي الجديد"، عن أمانيه البسيطة، بتوافر منزل يؤويه وإخوته، ووجود مياه صالحة للشرب بدل الملوثة أو المالحة، وأيضاً دورات مياه نظيفة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

أما غزالة محمد، فقد تحدثت عن مكابدتها وزوجها أعباء أمراض مختلفة حتى قبل قدومها لمخيمات تاورغاء، بالإضافة إلى توقف مرتباتهم كل فترة، و"كل هذه الأمور ساهمت في إثقال كاهل اللاجئين من أبناء تاورغاء".

وكان المجلس البلدي لمدينة تاورغاء قد قدّر عدد النازحين الذين ما زالوا يعيشون في مخيّمات النزوح بعشرة آلاف يتوزّعون على ثمانية مخيّمات في المناطق الواقعة شرقيّ البلاد.

ذات صلة

الصورة
تظاهرة في العاصمة الأردنية (العربي الجديد)

سياسة

نظمت مسيرة حاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة تحت عنوان "لا للتهجير" أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمّان بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة
الصورة
قوات تابعة لحكومة الوحدة في طرابلس، 17 مايو 2022 (حازم تركية/الأناضول)

سياسة

مرّت 14 عاماً على ثورة فبراير في ليبيا التي أسقطت نظام القدافي، لكن وصفة الفشل في بناء الدولة ظلّت طاغية على هذا البلد منذ سنوات.
الصورة
مخيم الفارعة بعد تدميره، 12 فبراير 2025 (عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

تسعى إسرائيل إلى تدمير مخيمات الضفة الغربية المحتلة من أجل إعادة هندستها، عبر تهجير سكانها، في صورة مكررة لما فعلته في غزة، وسط تعتيم إعلامي يفرضه الاحتلال.
الصورة
تظاهرة في برلين منددة بخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين 5/2/2025 (الأناضول)

سياسة

ما زالت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وترحيل سكانه تلقى احتجاجات وتنديداً حول العالم لليوم الثاني على التوالي.
المساهمون