مطالبة بتسهيل مرور جثامين مواطنين عالقة على الحدود الليبية التونسية

مواطن يطالب الدبيبة بتسهيل مرور جثامين مواطنين عالقة على الحدود الليبية التونسية 

11 يوليو 2021
تعاني الأسر أوضاعاً إنسانية صعبة بالقرب من منفذ رأس جدير (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -

أطلق أحد المواطنين الليبيين العالقين في تونس نداءً إلى السلطات الليبية من أجل تسهيل مرور ستة جثامين من الحدود الليبية التونسية المغلقة منذ أيام، فيما أعلنت وزارة الخارجية عن تشكيل لجنة أزمة لمتابعة أوضاع الجالية الليبية في تونس. 

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه مواطن ليبي وهو يوجّه نداء استغاثة لرئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، ليتدخّل لتسهيل مرور جثامين لستة أشخاص توفوا في تونس أثناء علاجهم عبر المنفذ الحدودي مع تونس. 

وأكّد المواطن الليبي أنّ الجانب التونسي أنهى إجراءات المتوفين الستة، ولا تزال السيارات متوقفة، من دون أن يتعامل مع أيّ من موظفي المنفذ الحدودي من الجانب الليبي. 

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الليبية عن توجيه تعليماتها مباشرة للسفارة الليبية في تونس، من أجل تشكيل لجنة أزمة لمتابعة أوضاع الجالية الليبية في تونس وتسهيل إجراءات الراغبين في العودة منهم. 

وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت، الخميس الماضي، عن إغلاق حدودها البرية والجوية مع تونس، بعد إعلان الأخيرة انهيار منظومتها الصحية بسبب تفشي سلالة "دلتا" فيها. 

ورغم توجيه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أمس السبت، تعليماته بإعادة العالقين الليبيين في الجانب التونسي إلى البلاد في أسرع وقت، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، و"توفير كل أشكال الدعم لإتمام عودة العالقين دون أي تأخير، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية بعد عودتهم للبلاد"، إلاّ أنّ طه العطوشي، الضابط في حرس الجمارك عند منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس، أكّد أنّ السلطات، بما فيها وزارة الداخلية، لم توجّه أي تعليمات جديدة بشأن المنافذ الحدودية البرية. 

وقال العطوشي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ بلديات محاذية للحدود البرية تتواصل مع مسؤولين بوزارة الداخلية بهدف فتح جزئي لمنفذ رأس جدير، للسماح للأسر العالقة بالقرب منه بالدخول. 

وأكّد العطوشي أنّ عدداً من الأسر الليبية، بينهم متوفون ومرضى من كبار السن، لا يزالون في منطقة "زكرة" التونسية، بالقرب من رأس جدير، ينامون في العراء، من دون أن تتلقى إدارة المنفذ حتى صباح اليوم الأحد أي تعليمات بشأنهم. 

وناشدت عدّة منظمات حقوقية وأهلية السلطات الليبية التدخل بسرعة لإنهاء معاناة الليبيين العالقين منذ أيام على الحدود مع تونس، جرّاء قرار الحكومة المفاجىء بإغلاق الحدود. 

وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا (أهلية)، في بيان لها، أنّ عدداً من الأسر الليبية تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة بالقرب من منفذ رأس جدير، "وسط ظروف مناخية قاسية، ناهيك عن وجود جثامين في سيارات نقل الموتى التي لم يتم السماح لها بدخول الأراضي الليبية". 

واستنكرت اللجنة إعلان الحكومة عن قرار إغلاق الحدود بشكل مفاجىء "دونما أي ترتيبات مسبقة ودون استثناء الحالات الإنسانية الطارئة والصحية الحرجة". 

المساهمون