مصر: 3 خيارات لسكان "العوامات النيلية" ليس من بينها البقاء

مصر: 3 خيارات لسكان "العوامات النيلية" ليس من بينها البقاء

04 يوليو 2022
التجمع الأخير لسكان عوامات الكيت كات قبل إزالتها (فيسبوك)
+ الخط -

نفذت السلطات المصرية، الإثنين، قرار إخلاء بقية العائمات النيلية في منطقة "الكيت كات" بمحافظة الجيزة، بعد قرار بوقف تراخيصها السكنية وإزالتها، أو تحويلها من مساكن إلى نشاط تجاري أو سياحي.
ويشمل القرار إخلاء وإزالة كافة "العوامات" على نهر النيل بمنطقة الكيت كات، والبالغ عددها 32 عائمة، بزعم مخالفتها الإجراءات القانونية، و"عدم استجابتها لقرار تقنين أوضاعها في إطار خطة استعادة نهر النيل لسابق عهده وعودة مظهره الحضاري".
وقالت الكاتبة والأديبة أهداف سويف، وهي من قاطني العائمات النيلية التي تم إخلاؤها، إنها وعددا من جيرانها التقوا قبل يومين بمستشار وزير العدل المسؤول عن تنفيذ قرار إزالة العائمات، والذي قدم لهم بعض التسهيلات بالنسبة لآليات الدفع، ومراجعة الحسابات، والسحب والتخزين.

وأوضحت أن خيار البقاء في النيل كان مرفوضا بشكل قاطع، باعتبار أنه يخالف قرار عدم وجود عائمات سكنية في نيل القاهرة الكبرى، وأن الخيارات التي سمح بها تتمثل في بيع العائمة في مزاد علني بعد سحبها من قبل وزارة الري، ومنح قاطن العائمة عائد المزاد، أو أن يهدم الساكن عائمته بنفسه، ويبيع بقاياها، أو أن يتفق قاطن العائمة مع وزارة الري على سحبها وتخزينها لمدة شهر حتى يتسنى له أن يفكر في بيعها أو تفكيكها. 
وقالت سويف إنها تميل للخيار الثالث في محاولة للبحث عن حل للإبقاء على العائمة في النيل. 
ويعتبر قاطنو العائمات أنها تمثل جزءا من التراث الثقافي والمعماري لنهر النيل، ولمدينة القاهرة، وأنهم معنيون بقيمة هذا الإرث، وبضرورة الحفاظ عليه، والترويج له على المستويين المحلي والدولي.


وبالتزامن مع تنفيذ قرار إزالة العائمات السكنية، أجاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن سؤال حول حالة السيدة إخلاص حلمي (88 سنة)، والتي تعيش في عائمة نيلية صدر قرار بإزالتها، وقال "كل التقدير لأي عمل أو موضوع إنساني يخص أي مصري، خاصة لو كانت سيدة، ومسنة، لكننا نعيد تنظيم الدولة من جديد، لا نريد شخصنة الموضوع، وتحويله إلى قضية".
وكانت إخلاص حلمي، قدمت استغاثة لمنع هدم عوامتها، قالت فيها "يقولون إني أقدم ساكنات عوامات النيل في الجيزة، والحقيقة أني لا أعرف تاريخا آخر لي بعيدا عن النيل، فهنا ولدت، وهنا عشت كل حياتي، ولا أعرف طعما للحياة بعيدا، هل يرضيكم أنني في هذا العمر يتم إلقائي في الشارع، وتهدم العوامة التي عشت بها عشرات السنين، ولي فيها ذكريات لا يمكن نسيانها".

المساهمون