مصر: 10 منظمات حقوقية تجدد دعوتها للإفراج عن الناشط "موكا"

مصر: 10 منظمات حقوقية تجدد دعوتها للإفراج عن الناشط "موكا"

27 سبتمبر 2021
المعتقل السياسي المصري عبد الرحمن طارق "موكا" (فيسبوك)
+ الخط -

جددت 10 منظمات حقوقية مطالبتها السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي المعتقل عبد الرحمن طارق، الشهير بـ"موكا"، بمناسبة نيله جائزة "مؤشر الرقابة" لحرية التعبير منتصف الشهر الحالي، وإنهاء جميع الانتهاكات التي تمارس بحقه.
وعبد الرحمن طارق هو مدافع عن حقوق الإنسان يعمل مع "مركز نضال للحقوق والحريات"، ويشمل عمله الدفاع عن حرية التعبير وحقوق السجناء، لا سيما في حالات الاختفاء القسري، واعتُقل أول مرة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، على خلفية قضية "مجلس الشورى"، عندما نظّم عدد من النشطاء احتجاجًا ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتم اعتقالهم لاحقًا.
وفي 11 يونيو/حزيران 2014، حُكم عليه بالسجن مدة ثلاث سنوات، وثلاث سنوات أخرى تحت مراقبة الشرطة، واحتُجز في "سجن طرة المزرعة"، وكثيرًا ما تعرض أثناء احتجازه للتعذيب، ما أدى إلى استمرار معاناته، وبعد الإفراج عنه في أكتوبر/تشرين الأول 2018، بدأ يقضي فترة المراقبة، التي كان يجب عليه خلالها قضاء 12 ساعة يوميًا في قسم شرطة قصر النيل بالقاهرة، وفي 10 سبتمبر/أيلول 2019، اختفى قسريا، ليظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا، واتهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي.
في 10 مارس/آذار 2020، أمرت إحدى المحاكم بالإفراج عنه بتدابير احترازية، تضمنت مثوله أمام مركز شرطة كل بضعة أيام، ومع ذلك، لم يُطلق سراحه قط، وبدلًا من ذلك، اختفى قسرًا مدة 50 يومًا، وفي 30 إبريل/نيسان 2020، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبسه احتياطيًا بتهم متكررة، هي الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي نفس الاتهامات التي واجهها في القضية السابقة.

في 22 سبتمبر/أيلول 2020، أمرت محكمة بالإفراج عن "موكا"، ومع ذلك، ومرة أخرى، لم يتم تنفيذ أمر الإفراج، وفي 3 ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد احتجازه بشكل تعسفي أكثر من 70 يومًا، استجوبته نيابة أمن الدولة العليا بتهمة "إنشاء وتمويل منظمة إرهابية"، وصدر أمر بحبسه احتياطيًا في القضية، ليبدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على قرار المدعي العام.

في منتصف يناير/كانون الثاني 2021، نُقل موكا إلى سجن طرة، وفي 17 يناير، نُقل إلى مستشفى سجن طرة لأول مرة بسبب تدهور صحته، وفي 3 فبراير/شباط، أنهى إضرابه عن الطعام.
ومنذ اعتقال موكا في سبتمبر 2019، كان يتم اتهامه في قضايا جديدة قبل صدور أمرين متتاليين بالإفراج عنه، ما سمح للسلطات بالتهرب من الحد الأعلى من فترة الحبس الاحتياطي القانونية في مصر البالغة عامين.
في الأسبوع الأول من أغسطس/آب 2021، حاول موكا الانتحار بعد أن مُنع من زيارة أسرته، وعقاباً له، وضع في زنزانة تأديبية مدة 24 ساعة.

المساهمون