استمع إلى الملخص
- الحادثة بدأت بتصادم بسيط بين سيارة السائق وسيارة زوجة الضابط، مما أدى إلى اعتداء الضابط وأبنائه على السائق وتحطيم سيارته، وفقاً لشهادات وشريط فيديو متداول.
- الاعتداءات من قبل ضباط الجيش والشرطة شائعة في مصر، مع تزايد ظاهرة الإفلات من العقاب، وسط وعود سابقة من الرئيس السيسي بحماية الضباط من المساءلة.
أصدرت النيابة العامة بمدينة السادس من أكتوبر في مصر، اليوم الجمعة، قراراً بحبس عميد جيش سابق لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة "استعراض القوة والتلويح بالعنف"، على خلفية اعتدائه على سائق حافلة مدرسية باستخدام آلة حديدية وتحطيم سيارته بالكامل، وذلك في تجمع الفردوس السكني التابع للقوات المسلحة بمحافظة الجيزة.
وأوضح السائق المعتدى عليه في تحقيقات النيابة أن الواقعة بدأت بعد تصادم بسيط بين سيارته، التي كانت تقل تلاميذ بالمرحلة الابتدائية، وسيارة زوجة الضابط في أحد تقاطعات شوارع مدينة الفردوس. وفقاً لشهادته، قامت زوجة الضابط بالاعتداء عليه لفظياً واستدعت زوجها وأبناءها الذين انهالوا عليه بالضرب المبرح وقاموا بتحطيم سيارته.
وفي بيان رسمي، وصفت وزارة الداخلية المصرية الحادثة بأنها "مشاجرة بين طرفين"، مشيرة إلى أن الواقعة تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مقطع فيديو يُظهر الاعتداء. الفيديو يوثق قيام الضابط السابق واثنين من أبنائه بالاعتداء على السائق أمام عدد كبير من السكان وتلاميذ المدارس، حيث استخدموا آلة حديدية لتحطيم سيارة السائق.
وأوضحت الوزارة أن الحادث نتج عن تصادم بين سيارة ملاكي وأخرى من نوع (فان ميكروباص)، مما أدى إلى تلفيات جسيمة بالسيارة الميكروباص نتيجة اعتداء أحد الأشخاص بمدينة الفردوس بالجيزة. وباشرت النيابة العامة في مدينة السادس من أكتوبر المصرية، الخميس، التحقيق مع عميد جيش سابق بتهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف. واستعجلت النيابة تحريات الشرطة حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الاعتداء.
وكانت محكمة عسكرية قد برأت نقيب طيار في الجيش المصري إثر اتهامه بالاعتداء على الطاقم الطبي بمستشفى قويسنا المركزي في محافظة المنوفية، مستخدماً "جنزيراً حديدياً" كان بحوزته، الأمر الذي تسبب في إصابة خمس ممرضات، وثلاث عاملات، بدعوى رفضهم إجراء سونار لزوجته التي حضرت إلى المستشفى في حالة نزيف.
والاعتداء بالضرب على المواطنين من ضباط الجيش والشرطة الحاليين والسابقين أمر شائع في مصر، خصوصاً في السنوات الأخيرة بسبب تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تعهد في كلمة مصورة بحماية جميع الضباط من المساءلة حينما كان وزيراً للدفاع قبل توليه الحكم رسمياً في 2014.
وفي يوليو/ تموز 2023، دهس ضابط جيش يدعى زياد حسام الدين (28 عاماً)، أسرة كاملة عمداً بسيارته في منتجع "مدينتي" السكني، شرقي العاصمة القاهرة، ما أسفر عن مقتل جارته الصيدلانية وإصابة زوجها وأطفالها الثلاثة بإصابات بالغة، بعدما خدش طفل من الأسرة سيارته أثناء لعبه بالسكوتر بجوار المنزل.