مصر تمنح الدرجة النهائية لـ92 ألف تلميذ بسبب "سقوط السيستم"

مصر تمنح الدرجة النهائية لـ92 ألف تلميذ بسبب "سقوط السيستم"

12 مايو 2022
في خلال امتحانات ورقية سابقة في مصر (زياد أحمد/ Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية، اليوم الخميس، منح الدرجة النهائية في مادة اللغة العربية لإجمالي 92 ألفاً و718 من تلاميذ الصف الثاني الثانوي، على خلفية "سقوط السيستم" في اليوم الأوّل من امتحانات نهاية العام في مصر، وبالتالي فشل التلاميذ في فتح الامتحان الإلكتروني على أجهزة التابلت (الأجهزة اللوحية) الخاصة بهم.

وقد أفادت الوزارة، في بيان، بأنّ 490 ألفاً و134 تلميذاً استطاعوا تأدية الامتحان إلكترونياً، من أصل 582 ألفاً و852 تلميذاً، أي بنسبة تصل إلى 84 في المائة، فيما لم يتمكّن نحو 16 في المائة من التلاميذ من ذلك، نتيجة حدوث تأخير في استجابة قواعد البيانات الرئيسية وتعديل بيانات التلاميذ الواردة من الإدارات التعليمية في التوقيت نفسه، الأمر الذي سبّب تعطّل وصول الامتحانات إلى خوادم المدارس.

وأضافت الوزارة أنّ تحقيقاً جرى مع المسؤول عن هذا الخطأ الفني، وصار تعامل فني فوري مع الأمر من طريق زيادة سعة وسرعة خوادم قاعدة البيانات، وكذلك تحسين أدائها لضمان عدم حدوث هذا التأخير مرّة أخرى، علماً أنّ أسئلة امتحان اللغة العربية كانت ورقية بنسبة 30 في المائة وإلكترونية بنسبة 70 في المائة.

وتابعت الوزارة في بيانها بأنّ هذا الخطأ ليس من مسؤولية التلاميذ الذين لم يستطيعوا تأدية الامتحان إلكترونياً، لذلك قرّرت احتساب درجة امتحان مادة اللغة العربية كاملة لهم، مع وضع ضوابط لمنع تكرار هذا الخطأ الفني في الامتحانات المقبلة.

وفي سياق متصل، كانت الوزارة قد تراجعت عن قرار إجراء الامتحانات إلكترونياً قبل ساعات من بدء امتحانات الفصل الدراسي الأوّل للصفين الأول والثاني الثانوي في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، وجعلت كلّ الامتحانات ورقياً، على خلفية فشل محاولاتها المتكررة لإجراء الامتحانات إلكترونياً بسبب "سقوط السيستم".

وتجدر الإشارة إلى أنّه على مدى السنوات الثلاث الماضية، تعهّد وزير التعليم المصري طارق شوقي بإجراء امتحانات الثانوية العامة إلكترونياً من طريق أجهزة التابلت، لكنّه كان يتراجع عن قراره في اللحظات الأخيرة ويعلن إجراء الامتحانات ورقياً، الأمر الذي دفع أولياء الأمور إلى تنظيم وقفات احتجاجية عدّة أمام مقرّ الوزارة للمطالبة بإقالته من منصبه.

المساهمون