مصر تعود لتشديد إجراءات كورونا الاحترازية قبل عيد الفطر
في عودة للتشدّد في الإجراءات الاحترازية للحدّ من تفشي فيروس كورونا، أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، غلق المنشآت التجارية، بما في ذلك المحال والمقاهي والمولات، من التاسعة مساءً، وذلك بداية من يوم غد الخميس، ولمدة أسبوعين، شاملة بذلك فترة عيد الفطر، مع السماح بعمل خدمة توصيل المنازل بعد التاسعة مساءً وعلى مدار اليوم.
كما تقرّر حظر كافة الفعاليات الجماعية داخل المنشآت، وغلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة خلال عيد الفطر. فيما تقرّر السماح بإقامة صلاة عيد الفطر في المساجد، على أن تقام الصلاة بأسرع وقت ممكن، مع حظر اصطحاب الأطفال.
ونبّه مدبولي إلى خطورة ارتفاع إصابات كورونا اليومية المسجّلة في مصر حالياً، داعياً المواطنين إلى الإقبال على التسجيل للحصول على لقاح كورونا، مشيراً إلى أنه تمّ تلقيح أكثر من مليون شخص حتى الآن، وأنّ مصر ستستقبل أكثر من 5 ملايين جرعة لقاح خلال الشهر الجاري.
وذكر أنه تمّ توقيع اتفاقية لإنتاج 4 ملايين جرعة لقاح بنهاية العام الحالي مع إحدى الشركات، وتوقيع اتفاقية أخرى لتصنيع العدد نفسه منها بنهاية 2021.
وسجّلت مصر ارتفاعاً جديداً، اليوم، في عدد الإصابات بفيروس كورونا، إذ أعلنت وزارة الصحة، منتصف الليل، تسجيل 1090 إصابة جديدة بالفيروس، بما يزيد 12 إصابة عما تمّ تسجيله في اليوم السابق، وهو أكبر رقم في الموجة الثالثة.
وارتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في مصر إلى 231803 حتى الآن، بينما تمّ تسجيل 60 حالة وفاة، بما يقلّ حالتين عن الأمس، ليرتفع عدد الوفيات إلى 13591 وتستقرّ نسبتها عند 5.86% لإجمالي عدد المصابين.
وذكر البيان أنّ حالات الشفاء ارتفعت إلى 173341 بخروج 567 مصاباً من مستشفيات العزل، وذلك بعد اختفاء الأعراض لمدة 10 أيام، وفقاً لنظام العمل المقرّ من منظمة الصحة العالمية.
وقررت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا بمصر، السماح بأداء الصلوات في المساجد، كما صلاة التراويح خلال شهر رمضان الحالي، بشرط تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، مع الالتزام بالتخفيف في صلاة التراويح، بحيث لا تزيد عن نصف ساعة.
كما قرّرت عدم السماح بإقامة أي موائد رمضانية، وعدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد في المساجد، والتأكيد على حظر إقامة أية تجمعات كبيرة في الأماكن المغلقة، مثل سرادقات العزاء، أو الاحتفالات في دور المناسبات، مع المتابعة المستمرة من وزارة الأوقاف والجهات المعنية لتطبيق هذه الإجراءات والالتزام بها.
