النيابة المصرية تُبقي على حبس 48 من مشجّعي "الأهلي" بينهم رافع علم فلسطين

06 مارس 2025   |  آخر تحديث: 17:27 (توقيت القدس)
مشجعون لنادي الأهلي المصري في مباراة مع الرجاء المغربي، القاهرة، 22 مايو 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قراراً بإخلاء سبيل ثلاثة من مشجعي النادي الأهلي، بينهم طفل، بينما أبقت على حبس 48 آخرين في إطار القضية 744 لسنة 2023 المتعلقة بمباراة الأهلي والرجاء المغربي.
- أبقت النيابة على حبس 12 مشجعاً آخرين في قضايا أخرى، ليصل إجمالي المحبوسين إلى 48 شاباً، ضمن حملة للتضييق على الشباب وأعضاء روابط الألتراس في مصر.
- قررت النيابة إخلاء سبيل 56 شاباً معتقلين في قضايا سياسية، لكن هناك مخاوف من تعطيل التنفيذ بسبب إحالة بعض القضايا إلى المحاكم الجنائية.

اتّخذت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قراراً، اليوم الخميس، بإخلاء سبيل ثلاثة من مشجّعي النادي الأهلي المصري فيما أبقت على حبس 48 آخرين، علماً أنّ هؤلاء محبوسون على ذمّة التحقيق بعد إلقاء القبض عليهم في خلال مباراة كرة قدم وبعدها، جمعت بين ناديهم ونادي الرجاء المغربي في دوري أبطال أفريقيا، وذلك في استاد القاهرة الدولي يوم السبت 22 إبريل/ نيسان من عام 2023.

وشمل قرار نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل الشابَّين فتحي محمد عبد الله ومحمد محمد فرحات، إلى جانب الطفل مهند عزت مكاوي البالغ من العمر 15 عاماً والمسجون منذ نحو عامَين خلافاً للقانون المصري الذي يحظر احتجاز الأطفال في مقار حبس البالغين. ويأتي ذلك على ذمّة القضية 744 لسنة 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا، التي تضمّ 47 شاباً، علماً أنّها أخلت سبيل ثمانية من مشجّعي النادي الأهلي في وقت سابق، بالإضافة إلى الثلاثة اليوم، فيما قرّرت الإبقاء على حبس 36 مشجّعاً آخر على ذمّة القضية نفسها.

في الإطار نفسه، أبقت النيابة على حبس 12 مشجّعاً آخر على ذمّة القضيّتَين رقم 708 لسنة 2023 ورقم 508 لسنة 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا، عن اتّهامات متعلّقة بمشجّعي النادي الأهلي، من بينهم مشجّع رفع علم فلسطين في خلال المباراة المذكورة سابقاً، ليكون بذلك عدد المشجّعين المحبوسين على ذمّة القضايا الثلاث المتعلقة بالمباراة 48 شاباً.

تجدر الإشارة إلى أنّ سلطات الأمن في مصر دأبت، في السنوات الماضية، على التنكيل بالشبّان وأعضاء الروابط (الألتراس)، في إطار الحملة الأكبر والأشمل للتنكيل بكلّ صور التظاهر أو التجمّع، حتى لو كان ذلك في إطار احتفالي أو تشجيعي.

وكانت هيئة دفاع مشجّعي النادي الأهلي في مصر المحبوسين على ذمّة التحقيقات قد تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام محمد شوقي عياد، طالبت فيها بإخلاء سبيل المعتقلين لقاء أيّ ضمانات، خوفاً على مستقبلهم، كونهم طلاباً ويُخشى عليهم من الضياع، علماً أنّهم لم يتمكّنوا من الخضوع للامتحانات في العام الماضي نظراً إلى حبسهم وإلى ما تعرّضوا له من انتهاكات.

مخاوف من تعطيل إخلاء سبيل مصريين بينهم شابات ومسيحيون "انضمّوا إلى الإخوان"

من جهة أخرى، قرّرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر إخلاء سبيل 56 شاباً، معتقلين على ذمّة 18 قضية سياسية، من بينهم خمس شابات وعدد من المسيحيين، متّهمون جميعاً بـ"الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين والسعي إلى تحقيق أغراضها". وقال عضو في هيئة الدفاع عن المعتقلين المخلى سبيلهم لـ"العربي الجديد": "إنّهم يثمّنون قرار إخلاء سبيلهم، إلا أنّ لديهم تخوّفات من تنفيذ القرار، ولا سيّما أنّ عدداً منهم سبق أن أُحيل إلى المحاكمة الجنائية في عدد من القضايا، ثمّ صارت القضية تحت تصرّف وولاية المحكمة المختصة المحالة إليها، وليس من ضمن ولاية نيابة أمن الدولة العليا، الأمر الذي قد يعيق تنفيذ قرارات إخلاء السبيل".

في هذا الإطار، أفاد مصدر قضائي في نيابة أمن الدولة العليا "العربي الجديد" بأنّ "القضايا لم تحدّد لها جلسة بعد، ولم تتسلّم محاكم الإرهاب المختصة ملفات القضايا"، مضيفاً أنّ "من حقّ نيابة أمن الدولة إرسال مذكّرة لاسترجاع القضايا وإجراء تعديلات عليها في قرارات الإحالة، وذلك باستبعاد أحد المتّهمين أو إحالته إلى المحاكمة مُخلى سبيله بدلاً من إحالته محبوساً".

وشملت قائمة أسماء المحبوسين الصادرة في حقّهم قرارات إخلاء سبيل نجم الدين صلاح خضر، وفرج عادل عزت، وطارق حسن السقا، وعاصم محمد يوسف، ونجلاء فتحي إبراهيم، وأحمد جابر إبراهيم، وأحمد عبد الفتاح طمان، وأیمن أحمد جاد الكريم، وجمعة صبري بحیري، وحسام محمد إبراهيم، وخليفة أحمد دياب، والسيد عماد محروس، وعماد سعيد محمد، ومحمد توفيق ميهوب، ومحمد صلاح بیومي، ومحمد عبد العزيز حسن، ومحمود على الغندقلي، وسید عبد الرسول سليمان، والسيد محمد عطية، ومحمد توفیق عاشور، وسيد رمضان حسن، ومحمد محمود صبري، وعبد الزين عيد عبد الحميد، وعصام فوزي عثمان، ومسعد صلاح موسی.

كذلك ضمّت القائمة إبراهيم إسماعيل علي، وأحمد السيد علي، وجمال توفیق أحمد، وروبيل صموئيل منصور، وطارق أحمد محمد، ومجدي صموئيل منصور، ومحمد حسن مصطفى، ومحمد عيد السيد، وهيثم صموئيل منصور، وعماد صلاح محمد، ومحمد عادل أحمد، وفتحي محمد عبد الله، ومحمد محمود فرحات، ومهند عزت أحمد، وشریف أحمد إبراهيم، ومحمود أحمد خليل، والسيد إسماعيل محمد، وحسام محمد أبو زيد، وأحمد عاطف شامة، وأحمد علي عبد الرحمن، وبسمة محمد عبده، وسعيد بريك رياض، وهشام السيد محمد، وخالد ريان إبراهيم، ومصطفى كامل عمر، وآية العبد أحمد قنديل، وأسامة محمد عبد اللطيف، وباسل أحمد النعناعي، وطه أحمد عبد الفتاح، وعبد الرحمن أحمد ذكي، ومینا نسیم راغب.