مصر: إصابات ووفيات في انقلاب قطار بين مدينتي بنها وطوخ

مصر: إصابات ووفيات في انقلاب قطار بين مدينتي بنها وطوخ

18 ابريل 2021
انقلاب قطار في محافظة القليوبية المصرية (فيسبوك)
+ الخط -

لقي 16 مصريا على الأقل مصرعهم، وأصيب أكثر من مائة آخرين، في حصر انقلاب أحد القطارات بين مدينتي بنها وطوخ، في محافظة القليوبية في دلتا النيل، الأحد، وذلك بعد خروج عربتين من القطار المتجه من العاصمة القاهرة إلى مدينة المنصورة عن القضبان.

وأعلنت هيئة السكك الحديدية في مصر، تشكيل لجنة فنية لتبيان أسباب الحادث الذي نتج عنه توقف حركة القطارات بالكامل في اتجاه محافظات الوجه البحري (شمال)، إثر خروج عربات القطار عن القضبان، على بعد نحو 30 كيلومتراً شمالي العاصمة القاهرة.
وأعلنت إصابة 109 أشخاص على الأقل في الحادث، فيما أعلنت وزارة الصحة نقل 97 من المصابين إلى مستشفيات بنها التعليمي، وقليوب التخصصي، وبنها الجامعي، لتلقي العلاج اللازم، بعد الدفع بعدد 58 سيارة إسعاف لنقل المصابين فور وقوع الحادث.
وأضافت الوزارة أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، وتم رفع الاستعداد إلى الدرجة القصوى في جميع مستشفيات محافظة القليوبية.

وأشارت هيئة السكك الحديدية إلى أن القطار مكون من عربات مميزة (عادية)، وأخرى مكيفة، وانقلبت عربتين منه أثناء سيره، مستطردة أنه جار حصر بيانات الحادث، ورفع العربات لعودة حركة القطارات إلى العمل.

وقال وزير النقل المصري، كامل الوزير، إن الحكومة رصدت 222 مليار جنيه لتطوير منظومة السكك الحديدية، وتقليل حوادث القطارات، ومن الصعب وقف حركة القطارات لحين انتهاء عملية التطوير، وأوضح في تصريحات صحافية: "لن أهرب من المسؤولية عن الحادث، ونعمل لتطوير منظومة السكك الحديدية، وتقديم خدمات مميزة للركاب، وسنحاسب جميع المسؤولين عن الحادث، ونعمل حالياً على تطوير منظومة الجر من عربات وجرارات لتقليل الحوادث، وتحديث نظم كهربة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزي".
وأضاف الوزير: "هيئة السكك الحديدية في مصر تقل نحو مليون راكب يومياً، وخطة التطوير تشمل تجديد القضبان، وتحسين ورفع كفاءة المحطات، وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات، واستبدال عربات القطارات القديمة بأخرى حديثة".
وكان الوزير قد رفض التقدم باستقالته على خلفية حادث تصادم قطارين في محافظة سوهاج، قائلاً إن "الهروب من المواجهة ليس ضمن أبجديات ثقافته، كونه تعود منذ صغره على أن يكون قائداً في عمله".

إلى ذلك، طالب عضو لجنة النقل في مجلس النواب المصري، محمد عبد الله زين الدين، بضرورة عمل الوزارة على تطوير منظومة القوى البشرية، لأنها في حاجة إلى إعادة تقييم ومراجعة، وتساءل زين الدين في بيان: "إلى متى يستمر نزيف الأرواح والخسائر في قطاع السكك الحديدية؟".
ووفقاً لشهود عيان، فإن القطار لم يكن بحالة جيدة منذ انطلاقه من محطة مصر في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، وكان يتمايل قبل خروجه عن القضبان.
واضطرت الأجهزة التنفيذية في محافظة القليوبية إلى هدم سور مجاور لمكان الحادث بهدف تسهيل عملية دخول سيارات الإسعاف، في وقت تناثرت فيه أشلاء وجثث الضحايا أسفل العربات الثلاث الأولى، نتيجة سقوطهم أثناء انقلاب القطار، ومن بينهم سيدتان يحاول الأهالي انتشال جثامينهما من أسفل القطار.

وتتكرر حوادث القطارات الدامية في مصر، وشهدت البلاد خلال الفترة الأخيرة عدة حوادث، كان آخرها في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، شمال القاهرة، بعد خروج عربتين من القطار عن القضبان، ما أسفر عن إصابة 15، وقبلها شهدت محافظة سوهاج (جنوب)، حادثاً مأساوياً في نهاية مارس/ آذار الماضي، عقب اصطدام قطاري ركاب، ما خلف 19 قتيلاً، وأكثر من 120 مصاباً، وفقاً للبيانات الرسمية، بينما قدرت مصادر صحية، وشهود عيان عدد الضحايا بأكثر من ثلاثين قتيلاً.

الصورة
انقلاب قطار بمحافظة القليوبية المصرية (فيسبوك)

المساهمون