مصرع 3 نساء بسبب التدافع للحصول على الخبز وسط قطاع غزة

30 نوفمبر 2024
مئات الفلسطينيات أمام أحد المخابز في دير البلح، 27 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في حادثة مأساوية بغزة، لقيت ثلاث نساء حتفهن نتيجة تدافع للحصول على الخبز في دير البلح، مما يعكس الوضع الإنساني المتدهور بسبب الحصار الإسرائيلي.
- حذرت منظمات دولية من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية، مطالبة بتوفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية واتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الوصول إلى الغذاء.
- أعرب مسؤولون أمميون عن قلقهم إزاء مستويات الجوع، مشيرين إلى بحث النساء والأطفال عن الطعام بين القمامة، مؤكدين الحاجة الملحة لإدخال المساعدات الإنسانية.

لقيت ثلاث نساء في غزة حتفهن، الجمعة، إثر تدافع للحصول على الخبز أمام مخبز في مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود، وذلك في ظل تحذيرات من نقص حاد في هذه المادة، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية واستمرار الحصار. وأعلن مستشفى شهداء الأقصى، في بيان، وفاة النساء الثلاث بسبب التدافع والازدحام أمام مخبز في المدينة. وقالت شاهدة عيان: "كان الازدحام والتدافع شديدين أمام المخبز. فجأة حدث صراخ شديد، سقطن على الأرض واختنقن من التدافع، بينهن فتاة صغيرة".

وأضافت لوكالة فرانس برس: "فقدن حياتهن من أجل شراء الخبز فقط، رأيتهن أمامي، ما يحصل فينا لا يمكن تحمله، حسبنا الله ونعم الوكيل". بدوره، قال أسامة أبو لبن، وهو والد الفتاة، أمام ثلاجة الموتى في المستشفى: "لا أعرف ماذا حصل". وأضاف: "ذهبت إلى السوق مع ابنتي، ذهبت تشتري خبزاً، بالكاد حصلت على ربطة الخبز حتى انجرفت مع النساء"، متابعاً: "أخرجوها جثة هامدة" من المكان.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد نشر على منصة إكس، الخميس: "أغلقت أبواب المخابز جميعها في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات"، مجدداً الدعوة إلى "توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية الحيوية في غزة".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذّرت بدورها، الخميس، من أن القطاع المحاصر، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني من نقص حادّ في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

مسؤول أممي: النساء والأطفال يبحثون عن الطعام وسط القمامة في غزة

في السياق، قال مسؤول بالأمم المتحدة الجمعة إن مجموعات كبيرة من النساء والأطفال تنقب عن الطعام بين أكوام القمامة في أجزاء من قطاع غزة، وذلك عقب زيارة للقطاع الفلسطيني. وعبّر رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي، عن قلقه إزاء مستويات الجوع، حتى في مناطق بوسط غزة حيث تنشر منظمات إغاثة فرقاً على الأرض.

وذكر سونجاي في إفادة للصحافيين في جنيف عبر وصلة فيديو من الأردن: "شعرت بالقلق وعلى نحو خاص بسبب تفشي الجوع". وأضاف: "أصبح الحصول على الضروريات الأساسية معاناة يومية مروعة من أجل البقاء". وتابع سونجاي أن الأمم المتحدة لم تتمكن من توصيل أي مساعدات إلى شمال غزة بعد "العوائق المتكررة أو رفض السلطات الإسرائيلية عبور قافلات المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أن 70 ألف شخص تقريباً لا يزالون يعيشون هناك.

وزار سونجاي مخيمات لأشخاص نزحوا في الآونة الأخيرة من أجزاء من شمال غزة. وقال إنهم يعيشون في ظروف مروعة مع نقص حاد في الغذاء وتردي حالة الصرف الصحي. وقال سونجاي: "من الواضح جداً أن هناك حاجة لإدخال المساعدات الإنسانية الضخمة، وهذا لا يحدث. من المهم للغاية أن تسمح السلطات الإسرائيلية بحدوث هذا". ولم يحدد آخر مرة أرسلت فيها منظمات الأمم المتحدة مساعدات إلى شمال القطاع.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون