مشروعات لسجناء سابقين في تونس لحمايتهم من العودة إلى الجريمة

مشروعات لسجناء سابقين في تونس لحمايتهم من العودة إلى الجريمة

27 أكتوبر 2020
يحتاج السجناء مشروعات لإدماجهم في المجتمع بعد العقوبة (فيليب ديسمازيس/فرانس برس)
+ الخط -

تسلم عدد من النزلاء السابقين في سجن "حربوب" بمدينة مدنين جنوبي تونس، الثلاثاء، مشروعات تهدف إلى مساعدتهم في تحسين أوضاعهم الاجتماعية وإعالة أسرهم، ووقايتهم من العودة إلى الانحراف، وذلك في مبادرة لجمعية التنمية والدراسات بمدنين.
وقال رئيس الجمعية رياض البشير، لـ"العربي الجديد"، إن "المشاريع المقدمة لعدد من سجناء مدنين تهدف إلى ضمان فرصة شغل لهم، وأغلبهم أصحاب وضعيات اجتماعية صعبة، والهدف حمايتهم من العودة إلى السجون، والمبادرة تعمل بالتنسيق بين الجمعية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ووزارة العدل ومفوضية حقوق الإنسان الأممية، وبدأت بـ6 مشاريع صغرى كمرحلة أولى".
وأوضح البشير أن "المستفيدين هم 5 رجال وإمرأة من السجناء الذين أتموا عقوبتهم، وقد عادوا اليوم إلى السجن لتسلم مشاريعهم، والتي تشمل مشروعين لنقل البضائع، ومشروع نقل سريع للمشروبات الساخنة، ومشروع خياطة، ومشروعي حلاقة، وتم اختيار المساجين المنتفعين بالتنسيق مع إدارة السجن، والمبادرة ستتواصل داخل السجن من خلال التدريب وأنشطة ثقافية مختلفة لدعم النزلاء عقب قضاء فترات محكومياتهم".

وأفاد بأن أحد أهداف المبادرة "مساعدة بعض  السجناء على الاندماج مجددا في المجتمع، خاصة أنهم بعد خروجهم من السجن يواجهون صعوبات عديدة في العيش والعمل، ومنهم المتزوج، ومن لديه أبناء، وفي غياب مصدر رزق تتعقد أوضاعهم الحياتية. يتم منح المشاريع كهبة، وتتضمن جميع ما يحتاجه الشخص لبدء العمل من تجهيزات ومعدات، كما تم بالتنسيق مع محافظة مدنين توفير مقابل الإيجار لمدة 6 أشهر".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

 ولفت البشير إلى الفرحة التي يعيشها من تم منحهم مشروعات، موضحا أن "المجتمع المدني قادر على تقديم حلول لإدماج السجناء السابقين، وهذه تجربة نموذجية، وهي الأولى في سجن تونسي، وهناك عدة مقاييس تم اعتمادها للاختيار، من بينها الاختصاص والظرف الاجتماعي، والجمعية تهتم أيضا بالشباب العاطلين عن العمل، وتقوم بتوفير دورات تدريب لهم، ومساعدتهم في تجهيز المشاريع، وإنجاز بعضها".

Posted by ‎جمعية التنمية والدراسات الاستراتيجية بمدنين (ADESM)‎ on Monday, 26 October 2020

المساهمون