مسيحيو فلسطين يحتفلون بـ"عيد الفصح" حسب التقويم الشرقي

مسيحيو فلسطين يحتفلون بـ"عيد الفصح" حسب التقويم الشرقي

02 مايو 2021
بدأت الاحتفالات يوم الخميس في ذكرى العشاء الأخير (محمود همس/فرانس برس)
+ الخط -

تحتفل الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم الأحد، بأول أيام عيد الفصح، وهو "أحد القيامة"، بعد 3 أيام من الاحتفالات الدينية، التي كان آخرها يوم أمس، "الاحتفال بسبت النور".

وقال راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله، الأب جمال خضر دعيبس، لـ"العربي الجديد": "إنّ الاحتفالات التي تسبق الاحتفال بعيد الفصح، تبدأ يوم الخميس في ذكرى العشاء الأخير، ثم يوم الجمعة، وهي الجمعة الحزينة، وسبت النور، إلى اليوم الأحد، وهو يوم الاحتفال بعيد الفصح".

ووفق الأب دعيبس، تقام، يوم الخميس، الصلوات بالكنائس بذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح وتلامذته، وتُغسل الأرجل وتتم القراءة من الأناجيل وأداء صلوات مختلفة، ويوم الجمعة، هو "الجمعة الحزينة"، أي ذكرى صلب المسيح وتتم القراءة من إنجيل الآلام في هذا اليوم، بينما يجري استقبال النور من كنيسة القيامة، باحتفالات شعبية.

وأوضح دعيبس أنه تمّ الاحتفال الديني بسبت النور، بعد الاحتفال الشعبي باستقبال النور يوم أمس، في ليل السبت، بالصلوت في الكنائس وخاصة كنيسة القيامة، ويُقرأ من الكتاب المقدس، بينما اليوم الأحد، يتم الاحتفال بعيد الفصح بالصلوات في الكنائس، ثم تبادل التهاني وزيارة الأقارب، خاصة النساء ، بعد تناول غداء العيد. ويتمّ صنع كعك ومعمول العيد في هذا اليوم، فيما أكّد دعيبس أنّ لعيد الفصح معنى دينيا وعادات اجتماعية، أهمها في هذا اليوم التكافل مع العائلات المحتاجة التي تُنظم حملات تبرع لها.

وفي بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، احتفل المسيحيون وفق التقويم الشرقي، بعيد الفصح، في كنيسة المهد، وفي كنائس بيت جالا وبيت ساحور، في ظلّ ظروف اقتصادية وضغوط فرضتها إجراءات فيروس كورونا، خاصة أنّ المدينة تعتمد بشكل أساسي على القطاع السياحي الذي تضرّر بشكل كبير بسبب أزمة كورونا، وفق ما أكدته مديرة العلاقات العامة والثقافة والإعلام في بلدية بيت لحم، كارمن غطاس، في حديث لـ"العربي الجديد".

وأوضحت غطاس أنّ بيت لحم، احتفلت أمس، بسبت النور وتمّ تنظيم فعاليات كشفية كما فعاليات للأطفال، واليوم تمّت الصلاة في الكنائس وتمّ تبادل التهاني بالعيد، وبسبب  الإجراءات الاحترازية المشدّدة لفيروس كورونا التي فُرضت العام الماضي، فإنّ الناس تبحث، هذه السنة، عن الفرحة لها ولأبنائها، حتى وإن كانت تلك الاحتفالات تخضع للبروتوكول الصحي وإجراءات السلامة العامة.

وتقام بهذه المناسبة الصلوات والقداديس في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وفي سائر الكنائس الأرثوذكسية في المدينة المقدسة، ومدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا وأريحا، في حين تحتفل جميع الكنائس في محافظات رام الله وجنين ونابلس بعيد الفصح المجيد موحّدة حسب التقويم الشرقي.

وخرج النور، أمس السبت، من كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وجرت احتفالات شعبية بـ"سبت النور"، رغم إجراءات الاحتلال وفيروس كورونا، ونُقل النور المقدس من القدس إلى مختلف المحافظات الفلسطينية، إضافة إلى عدد من دول العالم. لكن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت أمس، على عشرات المسيحيين، بينهم رهبان، في الأزقة المؤدية إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، أثناء الاحتفال بـ "سبت النور"، وشدّدت من إجراءاتها التي أعاقت وصول المسيحيين إلى القدس.

وبدأت احتفالات المسيحيين الأرثوذكس، الخميس الماضي، بما يعرف لدى المسيحيين بـ"خميس الأسرار"، والذي كان فيه العشاء الأخير للسيد المسيح، تلاه الجمعة العظيمة التي صلب فيها السيد المسيح، ثم "سبت النور" الذي وافق أمس، واليوم جرى الاحتفال بعيد الفصح.

وفي "سبت النور"، يعتقد المسيحيون أن النور خرج من قبر المسيح "القبر المقدس" في كنيسة القيامة وصعد إلى السماء. ويحتفل المسيحيون بإشعال النور في كنيسة القيامة في القدس، ويرسل إلى البلدان والمدن التي تسير وفق الكنيسة الأرثوذكسية، وبعدها تحتفل الطوائف المسيحية من الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الفصح، الذي يستمر ثلاثة أيام.