استمع إلى الملخص
- يعاني المسيحيون في غزة من تداعيات الحرب، ما دفعهم للجوء إلى الكنائس بحثاً عن الأمان، حيث تناقصت أعدادهم إلى نحو ألفي شخص، مع استمرار الهجرة بسبب الظروف القاسية.
- تزامن العيد مع تصاعد القصف الإسرائيلي، حيث استهدفت كنيسة برفيريوس، مما أدى إلى مقتل 18 فلسطينياً، وسط دعوات للسلام وإنهاء الحرب.
للعام الثاني، أحيا المسيحيون في مدينة غزة شمال القطاع، اليوم الأحد، عيد الفصح في ظل غياب بهجة العيد المعتادة مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية. وفي محاولة للحفاظ على الطقس الديني وسط الدمار والحرب، اقتصرت الاحتفالات التي حضرها العشرات في كنيسة القديس بيرفريوس للروم الأرثوذوكس بمدينة غزة القديمة، على إقامة الصلوات والطقوس الدينية، بغياب أي مظاهر للفرح والسرور والزينة المعتادة بسبب الحرب.
وبثّت الكنيسة التي لم تسلَم من القصف الإسرائيلي خلال الإبادة المتواصلة، عبر صفحتها على فيسبوك، "فيديو" مباشراً للصلوات والحاضرين الذين غاب السرور عن ملامحهم، كما هو الحال في هذا العيد الذي يعتبر الأهم لدى المسيحيين حول العالم.
وككل الفلسطينيين في غزة، يعاني المسيحيون في غزة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، ما دفعهم إلى اللجوء إلى كنيستَين في القطاع بحثاً عن الأمان، إذ يجري تأمين حاجاتهم من خلالها.
وبعد "سبت النور"، احتفل المسيحيون في فلسطين، اليوم الأحد، بعيد الفصح، وردّدوا مع ساعات الفجر الأولى الترانيم والدعوات من داخل كنيسة القديس برفيريوس، ليعمّ الأمن والسلام ربوع الوطن وأن تنتهي الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبحسب بيانات مؤسسات مسيحية في غزة قبل بدء الحرب، فإنّ أعداد المسيحيين تناقصت بفعل الهجرة من القطاع، وباتت لا تزيد عن نحو ألفي شخص. ويتبع نحو 70% من مسيحيي قطاع غزة لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية لطائفة اللاتين الكاثوليك.
وبمناسبة الأعياد، عبّر القس الفلسطيني منذر إسحاق، راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم وبيت ساحور جنوب الضفة الغربية، عن الخوف من تعرّض المسيحيين بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، إلى الانقراض جراء جريمة الإبادة المستمرة وسياسة التضييق والحصار.
ويوم الجمعة الماضي، أحيا مسيحيو غزة الجمعة العظيمة التي تسبق سبت النور وأحد الفصح، وسط أجواء يسودها الموت والدمار جراء استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية. ويتزامن العيد هذا العام مع تصاعد وتيرة القصف والمجازر الإسرائيلية المروعة، واقتصر على طقوس دينية وفعاليات صامتة من أداء للصلوات وإضاءة الشموع.
ومنذ فجر الأحد، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر دموية عدّة في قصف استهدف منازل وخيام نزوح بمناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وفق مصادر طبية.
وفي 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة برفيريوس، ما أسفر عن مقتل 18 فلسطينياً من النازحين الذين لجأوا إليها هرباً من حِمَم الحرب.
(الأناضول)