مسلّح يقتل سيدتين في فرنسا

مسلّح يقتل سيدتين في فرنسا

28 يناير 2021
إحدى الضحيتين مستشارة في وكالة "بول أمبلوا"(فيليب ديماز/فرانس برس)
+ الخط -

 

قُتلت سيدتان، صباح اليوم الخميس، في مدينة فالانس، جنوب شرقي فرنسا، على يد رجل مسلّح، إحداهما مستشارة في وكالة "بول أمبلوا" والثانية مديرة للموارد البشرية في إحدى الشركات، حيث قام المنفذ بهجومين منفصلين قبل إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة.

وقتل المهاجم البالغ من العمر 45 عاماً الضحيتين باستخدام سلاح ناري، حيث دخل بداية إلى وكالة "بول أمبلوا"، وهي مؤسسة حكومية تُعنى بمساعدة العاطلين عن العمل وتأهيلهم لإيجاد عمل، وأطلق النار على المستشارة، ثم توجّه لاحقاً إلى إحدى الشركات المتخصّصة بنقل النفايات، كان يعمل فيها سابقاً، ليقتل مديرة الموارد البشرية.

وفق ما ذكره تقرير أولي للشرطة، فإنّ الرجل فقد عمله منذ 10 سنوات، وهو ليس معروفاً للأجهزة الأمنية بأيّ نشاط متطرّف، وتمّ إلقاء القبض عليه عندما فرّ بالسيارة وعبر جسراً باتجاه فالانس، حيث اصطدمت سيارته بسيارة شرطة حاولت اعتراضه.

وفي أول تعليق رسمي على الهجوم، كتب رئيس الوزراء، جان كاستكس، على تويتر: "المأساة في فالانس تترك البلد كله في حالة حداد". وتابع قائلاً: "إلى عائلات الضحايا وأقاربهم، أتوجّه بدعمي وأؤكّد لهم تضامننا معهم. أفكاري مع موظفي بول أمبلوا"، فيما توجّهت وزيرة العمل، إليزابيث بورن، إلى موقع الهجوم.

وقبيل توجّهها إلى فالانس، قالت بورن: "تأثّرت كثيراً بالدراما التي حصلت". وكتبت على تويتر: "كلّ أفكاري مع أقارب الضحايا وموظّفي بول أمبلوا".

 

وتعيش فرنسا حالة تأهّب أمني مستمر، بعد هجمات ضربت البلاد خلال النصف الأخير من العام الماضي، آخرها كان هجوم نيس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قُتلت امرأتان بهجوم نفّذه مهاجر تونسي يبلغ من العمر 21 عاماً.

وبينما فتح تحقيق في الحادثة يأخذ بالاعتبار كلّ الاحتمالات، من بينها الهجوم الإرهابي، إلا أنّ الوقائع تشير إلى احتمال أن يكون الهجوم مرتبطاً بالوضع الاقتصادي المتدهور في فرنسا، إذ ارتفعت معدلات البطالة أخيراً جرّاء جائحة كورونا، ما دفع عشرات الشركات إلى تسريح موظّفيها، فضلاً عن تدهور الأعمال التجارية للشركات الصغيرة والمحال التجارية.
 

المساهمون