مسح وطني: أكثر من نصف الأردنيين مدخنون

25 فبراير 2025
رجل أردني يمسك سيجارته في عمّان، 17 مارس 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أظهر المسح الوطني أن 51.6% من الأردنيين يستخدمون التبغ، مع نسبة تدخين يومي تبلغ 43%، حيث يدخن الذكور بنسبة 71.2% والإناث بنسبة 28.8%.
- متوسط الإنفاق الشهري على السجائر المصنعة يبلغ 78 ديناراً، بينما يدخن 33.8% من المستجيبين خلال 5 دقائق من الاستيقاظ.
- أشار وزير الصحة إلى أن التدخين مسؤول عن 40% من السرطانات في الأردن، مع تزايد استخدام التبغ بين السيدات، مما يتطلب جهوداً مكثفة لمواجهة هذه الظاهرة.

كشفت نتائج مسح وطني، اليوم الثلاثاء، أن انتشار استخدام التبغ في الأردن بلغ 51.6 بالمائة، بنسبة 71.2 بالمائة من الذكور، و28.8 بالمائة من الإناث، بعمر 15 عاماً فأكثر. وبحسب المسح الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الصحة، ووكالة التعاون الإسباني بتمويل من الاتحاد الأوروبي، فإن 51.6 بالمائة من الأردنيين يدخنون نوعاً واحداً أو أكثر من أنواع التدخين، وأفاد 43 بالمائة بأنهم يدخنون التبغ يومياً (ويضم ذلك السجائر المصنعة، النرجيلة، الغليون، السجائر اللف، المسخن).

وبيّنت نتائج المسح أن 35.3 بالمائة من العينة يستخدمون السجائر المصنعة، و14.3 بالمائة يستخدمون النرجيلة، و4.1 بالمائة التبغ المسخن، 7.2 بالمائة السجائر الإلكترونية. وبلغت نسبة انتشار تدخين التبغ بين الذكور 65 بالمائة، وبين الإناث 17 بالمائة، وبلغ متوسط عدد السجائر المدخنة يومياً للشخص 22 بالمائة في المتوسط العام، توزّعت بين 22.8 للذكور و16.5 للإناث. وبلغ متوسط الإنفاق الشهري على السجائر المصنعة للشخص الواحد حوالى 78 ديناراً (حوالى 110 دولارات)، وفق الدراسة. أما النرجيلة، فبلغت نسبة من يدخنونها في الوقت الحالي 14.3 بالمائة، توزّعت بين 6.6 بالمائة بالنسبة إلى الذكور، و7.7 بالمائة للإناث، وبلغ متوسط عدد رؤوس النرجيلة التي تُدخَّن يومياً للشخص الواحد 2.6 رأس نرجيلة.

وأظهرت نتائج المسح أن حوالى 33.8 بالمائة من المستجيبين يدخنون خلال 5 دقائق من استيقاظهم من النوم، و25.5 بالمائة يقومون بذلك خلال 6-30 دقيقة من الاستيقاظ من النوم. ووفقاً للمسح، فإن الرغبة في الإقلاع عن التدخين موجودة لدى 59 بالمائة من المدخنين، فيما نجح 37 بالمائة في الاستجابة للإقلاع عن التدخين، فيما لم يقلع 63 بالمائة ممن أرادوا ولم يتمكنوا، خلال الـ12 شهراً الماضية.

وأفادت غالبية المستجيبين (65 بالمائة) بأن التدخين مسموح في المنزل، من دون قواعد أو تحديدات، فيما أفاد 20 بالمائة منهم بأنه غير مسموح داخل المنزل على الإطلاق. فيما قال 44 بالمائة إنهم شاهدوا شخصاً يدخن داخل مبانٍ حكومية أو مكاتب حكومية زاروها خلال الثلاثين يوماً الماضية (باستثناء المراكز والمستشفيات الصحية). وأفاد 33 بالمائة منهم بأنهم شاهدوا شخصاً يدخن داخل مرافق الرعاية الصحية التي زاروها خلال الثلاثين يوماً الماضية. 

وقال وزير الصحة فراس الهواري، خلال جلسة حوارية عقب إطلاق نتائج المسح، إن هذه النتائج "صادمة" و"مقلقة"، وتحتاج إلى الكثير من العمل والتخطيط. وأشار الهواري إلى أن فرداً من كل اثنين في الأردن يستخدم التبغ أو مشتقاته، مبيناً أن التدخين مسؤول عما لا يقل عن 40 بالمائة من السرطانات المنتشرة في الأردن، وأصبح من يقود هذه الزيادة بشكل رئيسي السيدات، ما يؤشر على النمط الجديد لاستخدام التبغ ومشتقاته بين هذه الفئة.

بدوره، أوضح وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أن ما أظهرته نتائج المسح الوطني لانتشار استخدام التبغ بين البالغين في الأردن بعمر 15 سنة فأكثر أمر خطير وصادم. وأضاف أن المجتمع الأردني أمام ظاهرة مقلقة، لافتاً النظر إلى أن الدولة بأجهزتها المختلفة تبذل جهوداً لمواجهة ذلك، ليس فقط لتكلفته الصحية الباهظة، ولكن أيضاً لتكلفته الاقتصادية على الأفراد.

المساهمون