مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة والاحتلال يتعمد تجويع 100 ألف طفل

04 نوفمبر 2024
الاحتلال الإسرائيلي يضاعف حصار شمال غزة (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على شمال غزة في أكتوبر 2023، قُتل 1800 فلسطيني وأصيب 4000 آخرون، مع تدمير المستشفيات، مما أدى إلى وضع إنساني كارثي وتجويع 400 ألف شخص.
- اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مدعومة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل.
- منعت إسرائيل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تسليم إمدادات طبية وأطعمة، مؤكدة أن الوضع في غزة يمثل إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 1800 فلسطيني منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال قبل شهر من الآن، وتعمد تجويع مئة ألف طفل، مشيرا إلى خروج كل المستشفيات عن الخدمة. جاء ذلك في بيان للمكتب الحكومي بمناسبة مرور شهر على الإبادة في شمال القطاع، وسط وضع مأساوي غير مسبوق جراء استهداف الاحتلال المدنيين وتضييقه الحصار على الفلسطينيين الذين رفضوا النزوح.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم. وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال المكتب الحكومي: "راح ضحية هذا العدوان المتواصل أكثر من ألف و800 شهيد، و4 آلاف جريح ومئات المفقودين، وتدمير جميع مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة وإخراجها عن الخدمة، واستهداف طواقم الدفاع المدني واعتقال بعضها وإخراجه عن الخدمة أيضا"، مشيرا إلى "مخططات الاحتلال (الإسرائيلي) الخبيثة بالانتقام من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم وتهجيره من أرضه مرة ثانية، على غرار ما جرى تاريخيا عام 1948 (نكبة فلسطين)، وهذه المخططات مغطاة أميركيا وبضوء أخضر لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة".

وأكد أن "جيش الاحتلال استخدم سلاح تجويع المدنيين وتعطيشهم، ومنع وصول 3 آلاف و800 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة، وتعمد تجويع قرابة 400 ألف إنسان بينهم أكثر من 100 ألف طفل، كما دمر عشرات مراكز النزوح والإيواء التي تضم عشرات آلاف النازحين الذين هربوا من منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان". مضيفا في سياق حديثه عن أصناف الإبادة الإسرائيلية، أن تل أبيب "حرمت الطواقم الطبية من الطعام، وقامت باعتقالها وتعذيبها، بالإضافة إلى منع حملة تطعيم شلل الأطفال".

وأدان المكتب "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي هذه الجرائم ضد الإنسانية، والمجازر والإبادة الجماعية"، محملا "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، كامل المسؤولية عن استمرار حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني". كما طالب "المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، والالتزام بتعاليم القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الجرائم الفظيعة والوحشية التي يرتكبها ضد المدنيين".

إسرائيل تمنع تسليم إمدادات طبية وأطعمة لمستشفيين

من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، إن إسرائيل منعت فرقها يوم الجمعة الماضي من تسليم إمدادات طبية أساسية وأطعمة معلبة للفرق الطبية والمرضى المتبقين في مستشفيي الإندونيسي والعودة بمحافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ شهر. وأفادت اللجنة، في بيان، بأن هذا المنع جاء في إطار عملية إجلائها لنحو 21 مريضا من مستشفيي الإندونيسي والعودة بالشمال.

وقال البيان: "تمكن فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة الماضي، من نقل 21 مريضا ما بين حالات حرجة وأخرى بحاجة إلى رعاية صحية متخصصة، وثمانية من المرافقين لهم من مستشفى الإندونيسي والعودة شمال قطاع غزة". وتابع: "لم يُسمح للفريق بتسليم إمدادات طبية أساسية وأطعمة معلبة كانت مخصصة للفرق الطبية والمرضى (الفلسطينيين) المتبقين هناك". مشيرة إلى أن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق مع "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمستشفيات والسلطات ذات الصلة في غزة وإسرائيل". ولفتت اللجنة، في ختام البيان، إلى دورها "المحايد في تسهيل حركة المرضى والطواقم الطبية وإدخال المساعدات كلما أمكن ذلك".

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول، العربي الجديد)