الأمم المتحدة: 1.5 مليون قد ينزحون جراء المعارك في سورية

06 ديسمبر 2024
نازحون سوريون من بلدة خان شيخون، في 5 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد القتال في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح 280 ألف شخص، مع توقعات بزيادة العدد إلى 1.5 مليون إذا استمر الوضع، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ونقص الموارد الأساسية.
- برنامج الأغذية العالمي يواجه تحديات في توفير الغذاء بسبب نقص التمويل، مما أدى إلى خفض الحصص الغذائية بنسبة تصل إلى 80%، مع الحاجة إلى تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
- الأمم المتحدة ووكالاتها تعمل على تقييم الوضع وتقديم المساعدات، مع تكثيف الجهود لتوفير الوجبات والحصص الغذائية وتأمين ممرات إمداد آمنة.

حذّر مسؤول كبير بالأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من اضطرار ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في سورية إلى النزوح بسبب تصاعد القتال بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ما يزيد من تعميق المأساة الإنسانية، وسط إحصاء 280 ألف نازح منذ بدء المعارك في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقال مدير تنسيق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي سامر عبد الجابر، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "إن العنف دفع بالفعل 280 ألفا إلى النزوح منذ اندلاعه في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني". وأضاف "إذا استمر الوضع في التطور بالوتيرة نفسها فإننا نتوقع نزوح نحو 1.5 مليون وسيحتاجون إلى دعمنا".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه اضطر إلى خفض الحصص الغذائية في سورية بنسبة تصل إلى 80% بسبب قلة الأموال. وأوضح عبد الجابر: "الوضع في سورية لم يكن سهلا قبل هذا التصعيد، لذا فإننا نواجه أزمة فوق أزمة. ولهذا السبب نؤكد على الحاجة الملحة للتمويل".

وتقول وكالات الإغاثة إنها جمعت أقل من ثلث مبلغ أربعة مليارات دولار ذكرت أنها بحاجة إليها من أجل برامج المساعدات في عام 2024، وكان ذلك قبل بدء القتال الجديد.

وكانت حصيلة أممية سابقة تشير إلى نزوح حوالي 150 ألف شخص على الفرار من منازلهم بسبب تصاعد القتال في سورية. ونزحت عشرات الآلاف من العائلات في مدينة حماة السورية التي كانت في السابق وجهة للفارين من الأعمال العدائية في إدلب وحلب وحولهما، وبعضها فر إلى حمص، وفقاً لتوضيحات المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الخميس، مذكرا بأنه "لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل حجم الأزمة في تلك المدينة".

وأكد دوغاريك في المؤتمر الصحافي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، قاد الأربعاء مهمة عبر الحدود إلى إدلب من تركيا لتقييم الوضع، ورافقه عدد من وكالات الأمم المتحدة الأخرى بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة يونيسف، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، وأفراد من إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وزار الفريق مركز استقبال في منطقة دانا يستضيف عشرات الأسر النازحة حديثا، وتحدث إلى العائلات التي فرت من منازلها في غرب حلب.

من جهته، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على توسيع نطاق عمله لمساعدة المتضررين من تصعيد القتال في شمال غرب سورية. ويقدم حصصا جاهزة للأكل ووجبات ساخنة استفاد منها حتى الآن أكثر من 10,000 شخص.
وأوضح المكتب أنه يتم تكثيف توفير الوجبات الساخنة بمساعدة الشركاء على الأرض، حيث بدأ أحد المطابخ التي يدعمها البرنامج عملياته في حلب يوم الثلاثاء، فيما يعمل مطبخ آخر الآن في حمص. ويعمل على توفير الغذاء للنازحين أينما كانوا، على جانبي خطوط المواجهة وفي جميع مناطق السيطرة. ويتفاوض بشأن ممرات إمداد آمنة للسماح باستجابة سريعة وملموسة لجميع المحتاجين.
 

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون