مركز صحي يحلّ أزمة السكّان في بلدة سورية

مركز صحي يحلّ أزمة السكّان في بلدة سورية

14 مارس 2021
تفتقر المنطقة إلى وجود مركز صحّي يلبي حاجات السكان (محمد عبد الله/ الأناضول)
+ الخط -

أدّى افتتاح المركز الصحي في بلدة زرزور، في الريف الغربي لمحافظة إدلب شمالي سورية، إلى حلّ أزمة كان يعاني منها السكّان والنازحون المقيمون في البلدة ومحيطها على حدّ سواء، كونها كانت تفتقر إلى وجود مركز صحّي يلبي حاجاتهم، وهم كانوا مجبرين على التوجّه إلى مراكز صحية خارج البلدة وقطع مسافات طويلة.

وأوضح الإداري في المركز الصحي لبلدة زرزور، خالد ذكرى، لـ"العربي الجديد" أنّه تمّ اختيار البلدة بناءً على طلب من الجهات الراعية لهذه المشاريع، كون المنطقة بحاجة للخدمات الصحية. وقال: "حاولنا سابقاً فتح مركز صحي في مخيّم مشهد روحين، لخدمة نازحي معرة النعمان، لكن الجهات والمنظمات التي أنشأت المخيمات قالت إنها ستجهّز مستوصفات هناك، وهي بالفعل بدأت بفعل ذلك. المركز افتُتح في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020، وبلغ عدد المستفيدين منه منذ افتتاحه نحو 6 آلاف مراجع، من أهالي بلدة زرزور ونازحيها".

وأضاف: "نحاول توفير خدمات أفضل ونحن في تقدّم دائم، وعدد الكوادر في ازدياد. نعمل ونخدم الأهالي ضمن الإمكانات المتاحة لدينا. لا توجد منظمة قادرة على تغطية المراجعين بالأدوية. الخدمات المتوفرة حالياً في المركز هي قسم إسعاف وقسم مخاض يعملان على مدار الساعة، إضافة إلى قسم الأشعة وبه جهاز تصوير بانورامي، جهاز أشعة بسيط، جهاز الماموغرام للكشف المبكّر عن سرطان الثدي، إضافة إلى العيادات الداخلية والأطفال والنسائية، والتي تعمل ستة أيام في الأسبوع، وعيادة نفسية، يوم الأربعاء، إضافة إلى توفير علاج للشمانيا يومي الأحد والأربعاء".

ووجود المركز، بالنسبة إلى الأهالي والنازحين، أمر غاية في الأهمية، كونها بلدة خالية من أيّ نقطة طبية أو مستوصف أو مركز صحي، فضلاً عن أعداد كبيرة من النازحين تقيم فيها أو على مقربة منها.

 

بدوره، قال يونس الخالد، أحد النازحين المقيمين على مقربة من بلدة زرزور، لـ"العربي الجديد": "المركز هو بمثابة نقلة نوعية إلينا، المعاملة فيه جيدة طوال الوقت، وهو يلبّي حاجاتنا في أوقات الضرورة. ينقص المركز قسم تغذية، أما قسم التوليد، فيعمل على مدار الساعة، هناك دائماً قابلة موجودة فيه، إضافة إلى ممرضة في قسم التوليد. وهذا خلّصنا من مشكلة البحث عن مكان ولادة النساء الحوامل".

ويرى أحد المراجعين للمركز أيضاً أنّ توفير بعض الأدوية للمراجعين هو أمر مهم مستقبلاً، بما أنّ ذلك يخفّف من معاناتهم في الحصول على الأدوية ويسهّل عليهم إيجادها، مشيراً إلى أنّ المركز حلّ الكثير من مشاكل الحصول على الرعاية الصحية بالنسبة للأهالي والنازحين.

وتتبع البلدة لناحية دركوش، في منطقة جسر الشغور في الريف الغربي لمحافظة إدلب، وتبعد عن بلدة دركوش مسافة 6 كيلومترات إلى الجنوب الغربي.

المساهمون