مرض البابا فرنسيس يغيّبه عن صلاة التبشير في الفاتيكان للأحد الثالث

02 مارس 2025
ساحة القديس بطرس في الفاتيكان فيما يغيب البابا فرنسيس، روما، 2 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- البابا فرنسيس يغيب للمرة الثالثة عن صلاة التبشير الملائكي بسبب تلقيه العلاج في مستشفى "أغوستينو جيميلي" بروما، حيث يعاني من التهاب رئوي مزدوج وضيق تنفس حاد، مع استقرار حالته السريرية تحت مراقبة طبية دقيقة.

- في رسالته للمؤمنين، أعرب البابا عن امتنانه للصلوات والدعم الطبي، وحث على الاستمرار في الصلاة من أجل السلام، بينما يتابع المؤمنون بقلق تطورات حالته الصحية.

- الفاتيكان يعلن أن البابا يحتاج إلى تنفس اصطناعي وعلاج بالأوكسجين، مع توقعات بتقييم طبي شامل لحالته خلال 24 إلى 48 ساعة.

للمرّة الثالثة على التوالي، يغيب البابا فرنسيس الأول هذا الأحد عن صلاة التبشير الملائكي، فهو ما زال يتلقّى علاجه في المستشفى لليوم السابع عشر. وقد أعلن الفاتيكان، صباح اليوم الأحد، أنّ الحبر الأعظم المصاب بالتهاب في الرئيتَين، والذي عانى أوّل من أمس الجمعة من نوبة ضيق تنفّس حادة، أمضى "ليلة هادئة" و"ما زال يستريح" في مستشفى "أغوستينو جيميلي" في العاصمة الإيطالية روما.

وقد نُشرت صلاة التبشير الملائكي على شكل رسالة وُزّعت على المؤمنين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، أعرب فيها البابا فرنسيس عن امتنانه للصلوات التي تُرفَع على نيّته وللرعاية الطبية التي يتلقّاها، فيما حثّ على "الاستمرار في الصلاة من أجل السلام في العالم"، لافتاً إلى أنّ "الحروب تبدو أكثر عبثيّة". ومن البلدان التي خصّها البابا بالذكر، عندما ناشد الصلاة من أجل المناطق التي تمزّقها الحروب، فلسطين ولبنان والسودان وكيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وأوكرانيا. يُذكر أنّه لم يسبق للبابا أن غاب عن هذه المناسبة الأسبوعية لهذه الفترة الطويلة منذ انتخابه في عام 2013.

وكان الفاتيكان قد أعلن، مساء أمس السبت، أنّ حالة البابا فرنسيس السريرية ما زالت "مستقرّة"، غير أنّه أفاد بأنّ "توخّي الحذر ما زال مطلوباً في توقّعات مستجدّات الحالة"، الأمر الذي يعني أنّه لم يخرج بعد من مرحلة الخطر. أضاف الفاتيكان أنّ البابا احتاج إلى تنفّس اصطناعي غير جراحي لليوم الثاني على التوالي، بالتناوب مع "فترات طويلة من العلاج بالأوكسجين عالي التدفق".

في سياق متصل، أفاد مصدر في الفاتيكان، اليوم الأحد، بأنّ "الأطباء في حاجة إلى ما بين 24 ساعة إلى 48 لتقييم تأثير" نوبة يوم الجمعة الماضي التي أدّت إلى "تدهور مفاجئ في وضعه التنفسي". وقد جدّد هذا التدهور مخاوف المؤمنين الذين يتابعون من كثب النشرات الصحية التي تصدر يومياً حول صحة البابا، البالغ من العمر 88 عاماً، منذ دخوله إلى المستشفى. ومن المتوقّع صدور إفادة طبية كاملة عن حالة البابا فرنسيس مساء اليوم الأحد.

وفي 14 فبراير/ شباط المنصرم، نُقل البابا فرنسيس إلى مستشفى "أغوستينو جيميلي" في روما بسبب التهاب في الشعب الهوائية. لكن سرعان ما تفاقمت حالته ليُصاب بالتهاب رئوي مزدوج، وهو عدوى خطرة في كلتا الرئتَين من الممكن أن تتسبّب في تليّفهما وقصورهما، الأمر الذي يجعل التنفّس صعباً. كذلك، أُشير الأسبوع الماضي إلى أنّه يُظهر علامات قصور كلوي خفيف، لكنّه يبدو تحت السيطرة.

ويثير دخول البابا فرنسيس إلى المستشفى، للمرّة الرابعة منذ عام 2021، مخاوف جدية، بعدما عانى من مشكلات صحية كثيرة في السنوات السابقة، شملت عمليات جراحية في القولون والبطن، بالإضافة إلى صعوبة في المشي.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون