مدارس "أونروا" في الأردن تفتح أبوابها بعد توقف بسبب كورونا

مدارس "أونروا" في الأردن تفتح أبوابها بعد توقف بسبب كورونا

08 فبراير 2021
إجراءات وقائية مشددة بمدارس "أونروا" في الأردن (تويتر)
+ الخط -

عاد أكثر من 119 ألف طالب إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأردن، بعد انقطاع طويل بسبب جائحة كورونا، وقررت وزارة التربية والتعليم الأردنية اعتماد نهج التعليم المدمج، ليتم تقسيم الفصول الدراسية بين التعلم عن بعد في المنازل، والتعليم الوجاهي في المدرسة بالتناوب، على أن يظل الالتحاق بالمدارس اختياريًا بعد موافقة أولياء الأمور.

وقررت الحكومة الأردنية إغلاق جميع المدارس في سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، وتماشياً مع قوانين الدولة المضيفة، انتقلت مدارس أونروا إلى التعليم عن بعد عبر طرق مختلفة، بما في ذلك قناة أونروا التعليمية على "يوتيوب"، ومنصات التعلم عبر الإنترنت التي أطلقتها وزارة التعليم الأردنية.

وقالت الوكالة في بيان، الإثنين، إنه "رغم الجائحة العالمية، والأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة، لم يدخر طاقم أونروا التعليمي أي جهد لضمان وصول الطلبة من لاجئي فلسطين إلى التعليم، وخاصة الطلبة الأقل حظاً ممن لا يملكون اتصالاً مستمراً بشبكة الإنترنت، أو أجهزة هواتف ذكية". وقالت مديرة شؤون أونروا في الأردن، مارتا لورينزو: "اليوم، نحتفل بطلابنا، وبطاقمنا التعليمي الذي لم يدخر أي جهد لضمان استمرارية التعليم لجميع الأطفال، سواء في الصفوف أو عن بُعد".

وخلال حفل العودة إلى المدارس الذي أقيم في "مدرسة إناث الرصيفة الإعدادية" بمدينة الزرقاء، ناقش عدد من مسؤولي الوكالة مع الطلبة خطط الفصل الدراسي الجديد في ظل الجائحة، وأكد الطلبة ضرورة زيادة الوعي بمكافحة الفيروس، وطرق البقاء بأمان خلال ساعات الدوام المدرسي.

وقالت الطالبة ابتسام رأفت: "سأحرص دائماً على ارتداء الكمامة، وتشجيع زميلاتي على ذلك حتى نتمكن من مواصلة التعليم الوجاهي وعدم الرجوع إلى الإغلاق، والحفاظ على سلامتنا"، وقالت المعلمة شادية أبو عليا: "لم تكن المهمة سهلة، ولكننا لم ندخر أي جهد للتأكد من أن طلابنا يتابعون دروسهم، وخاصة طلاب الصفوف الأولى الذين ما زالوا يبنون مهاراتهم ومعلوماتهم".

وتدير أونروا 711 مدرسة في سورية ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتحتضن هذه المدارس أكثر من 534 ألف طالب من لاجئي فلسطين.

من جهة أخرى، اتهمت دائرة اللاجئين الفلسطينيين (عودة) في بيان، الإثنين، وكالة أونروا بالتغول على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وهضم حقوقهم في التعليم بعد الإعلان الصادر عن كلية تدريب عمان حول حصر التحاق الطلبة الناجحين في الدورة التكميلية للتوجيهي "الثانوية العامة" على البرنامج الموازي عبر "دفع رسوم ساعات الدراسة"، معتبرة ذلك تعديا على حق التعليم المجاني كأحد الواجبات الأساسية للوكالة الأممية، ومؤشر على تحللها من مسؤولياتها في التعليم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم من جراء الجائحة وما خلفته من أوضاع مالية واجتماعية صعبة.

طالبت "عودة" الوكالة ومسؤوليها بالتراجع عن القرار الذي يمس حقوق اللاجئين، داعية إلى حماية الحق في التعليم حتى يتسنى لأبناء اللاجئين الفلسطينيين التعلم بما يمكنهم من الحصول على فرص عمل كريمة.

المساهمون