استمع إلى الملخص
- زيارة بن غفير للولايات المتحدة تُعد الأولى له كوزير، حيث اقتصرت على فعاليات في جامعة ييل ونيو هافن ونيويورك، دون لقاء مسؤولي إدارة ترامب، وسط تحديات للحملة ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين.
- تتزامن الأحداث مع تصاعد العنف الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، حيث تدعم الولايات المتحدة إسرائيل، بينما كانت إدارة بايدن تعتزم فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش بسبب مواقفهما المتطرفة.
تضامن طلاب في جامعة ييل الأميركية المرموقة في نيو هافن بولاية كونيتيكت، مع قطاع غزة بإنشاء مخيم تزامنا مع زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للجامعة. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء: "يقيم طلاب جامعة ييل مخيما جديدا للتضامن مع غزة قبيل زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الجامعة في نيو هافن بولاية كونيتيكت، وذلك بعد مرور عام تقريبا على اعتقال العشرات في المكان نفسه".
وأضافت الصحيفة: "يطالب الطلاب جامعة ييل بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية". وأشارت إلى أنه "من المقرر أن يُلقي بن غفير كلمة اليوم الأربعاء في جمعية شبتاي اليهودية بجامعة ييل".
وكان بن غفير قد وصل إلى الولايات المتحدة الاثنين، في زيارة هي الأولى من نوعها له كوزير منذ تسلمه مهامه في نهاية العام 2022. وقال مكتب بن غفير في بيان نشره الاثنين، إنه سيلتقي مسؤولين في الولايات المتحدة (لم يحددهم)، إضافة لممثلي الجاليات اليهودية وشخصيات عامة. لكن "هآرتس"، قالت: "تقتصر فعالياته الرسمية على حضوره مع الجمعية في ييل، ويوم الأربعاء في نيو هافن، ويوم الخميس في نيويورك، وليس من المقرر أن يلتقِي بأيٍّ من مسؤولي إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب".
وحسب الصحيفة فإن "خطوة الطلاب تأتي في تحدٍّ للحملة الشاملة التي شنتها إدارة ترامب على النشاط المؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي، والتي شملت إلغاء تأشيرات واعتقالات وتهديدات بقطع التمويل الفيدرالي عن الجامعات". موضحة أن الطلاب نصبوا نحو 8 خيام في الجامعة كما "شبكوا أذرعهم في حلقات حولها". ورغم "عدم صدور أي بيان حتى الآن بشأن الإجراءات التأديبية، إلا أن مسؤولي الجامعة موجودون في الموقع"، وفق الصحيفة.
وكانت إسرائيل قد هاجمت بشدة احتجاجات الطلاب الأميركيين ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كما عارضت الإدارة الأميركية السابقة التي ترأسها جو بايدن الاحتجاجات، لكن الرئيس الحالي ترامب أعلن عن عقوبات ضد الطلاب الذين يشاركون فيها.
كما قاطعت الإدارة الأميركية السابقة بن غفير وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله. وخلال العامين الماضيين، أفادت تقارير بأن إدارة بايدن كانت تعتزم وضع بن غفير ووزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على قوائم العقوبات الأميركية.
وكان سموتريتش قد أدى زيارة رسمية للولايات المتحدة للمرة الأولى، في فبراير/ شباط الماضي بعد أن قاطعته إدارة بايدن، والتقى آنذاك مع سكوت بيسنت، وزير الخزانة في إدارة ترامب. ويواصل كل من بن غفير وسموتريتش الدعوات للاستيطان وضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة المستوطنات فيه وتهجير سكانه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية. وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
