مخيمات إدلب تحت النار.. تحذيرات من خطورة الوضع على المدنيين

مخيمات إدلب تحت النار.. تحذيرات من خطورة الوضع على المدنيين

30 أكتوبر 2021
استهداف أطراف بلدة سلوى بريف إدلب من قبل النظام السوري (أحمد الأطرش/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

حذرت منظمات في إدلب من خطورة التصعيد العسكري، الذي يطاول مناطق مكتظة بالنازحين على الحدود السورية – التركية، من قبل قوات النظام السوري وروسيا.

ونفذ الطيران الحربي الروسي، السبت، أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مناطق بإدلب وريف حلب، طاول بعضها محيط مخيمات نازحين، وقال الناشط الإعلامي في إدلب، بلال بيوش، لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي استهدف بـ 10 غارات محيط بلدة صلوة وقاح شمالي إدلب، وهي مناطق مكتظة بمخيمات النازحين، كما نفذ الطيران الروسي أربع غارات على منطقة كفرعمة وما حولها بريف حلب، كما طاول القصف محيط بلدة البارة جنوبي إدلب.

وذكر فريق منسقو استجابة سورية، في بيان صدر عنه السبت، إن الغارات الروسية على منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري تستهدف إحدى أكبر المناطق التي تضم مئات الآلاف من النازحين، مع تزايد مخاوف النازحين من توسيع رقعة استهداف تلك المناطق.

وطالب الفريق بوقف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري، والاستهداف العشوائي للمناطق السكنية بشكل عام والمناطق التي تضم المخيمات بشكل خاص، كما حذر الفريق الجانب الروسي من الاقتراب أو توسيع نقاط القصف الجوي بالقرب من المخيمات في كافة المناطق كونها تصنّف ضمن جرائم الحرب.

وأشار إلى أن المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان، حيث تجاوز عددهم أكثر من 4.3 ملايين نسمة أكثر من نصفهم نازح ومهجر قسراً.

وحول أهداف روسيا وقوات النظام من استهداف المناطق الحدودية بإدلب، المكتظة بالنازحين، قال القيادي العسكري السابق في "الفرقة الأولى الساحلية" التابعة لقوات المعارضة، أبو يزن الشامي، إن التصعيد الأخير يحمل رسائل روسية للجانب التركي بهدف زيادة الضغط على أنقرة بمسألة النازحين، وهو مرتبط أيضاً بالتهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد قوات سورية الديمقراطية.

وأضاف القيادي في حديث خاص لـ "العربي الجديد" أن قصف مناطق على الحدود السورية – التركية يحمل مخاطر كبيرة على منطقة تمتلئ بخيم النازحين، مشيراً إلى أنّ روسيا ورغم أنها تستهدف حالياً محيط تلك المخيمات لكنها تؤكد أنها قادرة على استهداف أي منطقة رغم بعدها عن جبهات القتال، وبالتالي فإن ذلك قد يدفع بموجة نزوح كبيرة باتجاه تركيا.

وفي تقرير صدر عن منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حذرت المنظمة من استمرار الهجمات بأسلحة متطورة دقيقة على منازل المدنيين وخيامهم والمرافق الحيوية والمنشآت الخدمية، في إدلب بهدف منع الاستقرار.

وأكدت المنظمة أنها استجابت منذ بداية الحملة العسكرية الأخيرة في شهر يونيو/ حزيران 2021 حتى 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لأكثر من 700 هجوم جوي ومدفعي من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الأخرى، تم فيها انتشال جثامين أكثر من 155 شخصاً فقدوا حياتهم، من بينهم 55 طفلاً، و24 امرأة، فيما تم إنقاذ وإسعاف أكثر من 400 شخص أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات.

المساهمون