مخاوف من زيادة بدانة الأطفال خلال إغلاقات كورونا

مخاوف من زيادة بدانة الأطفال خلال إغلاقات كورونا

16 يناير 2021
إغلاق المدارس وتراجع النشاط البدني يؤديان إلى بدانة الأطفال (أولي سكارف/فرانس برس)
+ الخط -

أنشأ مجلس الصحة في مقاطعة ويلز البريطانية وحدة لعلاج بدانة الأطفال بعد أن أظهرت بيانات أن 30.3 في المائة من الأطفال في سن الرابعة والخامسة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ويخشى الأطباء أن تتفاقم المعدلات في ظل الإغلاق المتعلق بوباء كورونا.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن استشارية طب الأطفال، نعومي سيمونز، أن تفشي الوباء يفاقم مشكلة السمنة القائمة. "بينما يسعدنا أن الأطفال لا يعانون من الآثار الحادة لـفيروس كورونا مثل الأكبر سناً، إلا أن الآثار طويلة المدى للفيروس تشعرنا بالقلق، خاصة أن مشاكل عديدة بدأت تظهر عند الأطفال تتعلق بنظامهم الغذائي. إغلاق المدارس، وعدم القدرة على الوصول إلى أشكال النشاط البدني المعتادة عوامل تساعد في زيادة وزن الأطفال".

وقال والد طفلة في السادسة تمت إحالتها إلى العيادة بسبب مشاكل في الوزن: "كنا نطعمها بشكل صحيح. كانت تحصل على الفاكهة والخضر والوجبات المطبوخة في المنزل، لكنني أعتقد أن مشكلتنا كانت في السماح لها بتناول الشوكولاتة والحلويات. عندما تم إخبارنا بأنها بدينة كنا مستاءين للغاية، ولم نكن نعي أننا سبب المشكلة. رغم بذل الجهد للحفاظ على النشاط، وتناول الطعام الصحي، إلا أن التأثيرات بدأت تظهر بشكل أكبر تدريجيا".

وقالت الطبيبة سيمونز إن "زيادة معدلات بدانة الأطفال في السنوات الأخيرة باتت مشكلة مجتمعية، وكثير من الأطفال في سن المدرسة يعانون من تغيرات في الكبد الدهني نتيجة السمنة، كما يعانون من ارتفاع في ضغط الدم. أصغر مريض عاينته كان يبلغ عمره سنة واحدة فقط، ويعاني من البدانة، ولذا أشجع العائلات على جعل أطفالهم يتبعون نظاما غذائيا صحيا حتى يتجنبوا فرص الإصابة بالسمنة في مرحلة البلوغ".

وكشفت دراسة سابقة لهيئة الصحة العامة البريطانية، أن الوزن الزائد يعرض الناس لخطر أكبر من فيروس كورونا، وقالت كبيرة خبراء التغذية في الهيئة، أليسون تيدستون، إن فقدان الوزن له فوائد كبيرة على الصحة، وقد يساعد أيضا في الحماية من المخاطر الصحية لفيروس كورونا.

ويوجد في المملكة المتحدة أحد أعلى مستويات السمنة في أوروبا، ويعاني ما يقارب ثلثي البالغين في إنكلترا من زيادة الوزن أو السمنة، مع وجود أرقام مماثلة في ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية.

المساهمون