استمع إلى الملخص
- اعتقال خليل أثار احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة، حيث نددت منظمات حقوق الإنسان باعتقاله كاعتداء على حرية التعبير، وشكك أكثر من 100 مشرع ديمقراطي في قانونية الاعتقال.
- تسعى إدارة ترامب لترحيل خليل، معتبرة أن وجوده يهدد السياسة الخارجية، بينما تُعتبر قضيته اختبارًا كبيرًا للحريات في الولايات المتحدة.
وصف محمود خليل طالب الدراسات العليا الفلسطيني بجامعة كولومبيا الأميركية نفسه بالسجين السياسي في أول تصريحات له منذ اعتقاله لمشاركته في تظاهرات منددة بحرب الإبادة على غزة ومؤيدة لفلسطين.
وقال خليل في رسالة نُشرت أمس الثلاثاء "اسمي محمود خليل وأنا سجين سياسي". وأضاف في الرسالة "اعتقالي نتيجة مباشرة لممارستي حقي في حرية التعبير، إذ دافعت عن (قضية) 'فلسطين حرة' وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، التي استؤنفت بكامل قوتها ليلة الاثنين"، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية المتجددة على غزة والتي أودت بحياة أكثر من 400 فلسطيني جلهم أطفال ونساء. واعتبر خليل في الرسالة إن اعتقاله يدل على عنصرية معادية للفلسطينيين.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل خليل المقيم الدائم في الولايات المتحدة. ونددت العديد من منظمات حقوق الإنسان باعتقال خليل باعتباره اعتداء على حرية التعبير وانتهاكا للإجراءات القانونية الواجبة. وقد شكك أكثر من 100 مشرع ديمقراطي من مجلس النواب في قانونية الاعتقال في رسالة إلى إدارة ترامب. وأثار اعتقال خليل في الثامن من مارس/آذار احتجاجات في مدن أميركية مختلفة، منها نيويورك أمس الثلاثاء عندما تجمع المئات في ساحة تايمز سكوير مطالبين بالإفراج عنه.
وفي وقت سابق، قال محامو وزارة العدل الأميركية إنّ الحكومة تسعى لإبعاد خليل لأن وزير الخارجية ماركو روبيو لديه أسباب معقولة للاعتقاد أن أنشطته أو وجوده في البلاد قد تكون لها "عواقب وخيمة على السياسة الخارجية".
ويرى كثيرون أن قضية محمود خليل هي الاختبار الأكبر للحريات في الولايات المتحدة خلال 50 عاماً على الأقل، ووصفتها الكاتبة الأميركية ميشيل غولدبرغ، في مقال لها في صحيفة نيويورك تايمز، بأنها "أحد أكبر التهديدات، إن لم يكن أكبرها، لحريات التعديل الأول (لا يصدر الكونغرس أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية التعبير أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، ومطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف) خلال خمسين عاماً".
ومحمود خليل، يصفه من يعرفونه بالشخص اللبق والهادئ والمؤدب والذكي، وكان من قيادات الطلاب التي تفاوضت مع إدارة جامعة كولومبيا خلال فترة الاحتجاجات. زوجته التي تحمل الجنسية الأميركية وهي حامل بشهرها الثامن، وصفت اعتقاله بـ"الاختطاف".
(رويترز، العربي الجديد)