محمود خليل خرّيج جامعة كولومبيا الذي تحتجزه إدارة ترامب يلتقي مولوده الجديد لأول مرة

23 مايو 2025   |  آخر تحديث: 14:51 (توقيت القدس)
زوجة محمود خليل وطفلهما في كاتدرائية القديس يوحنا الإلهي في نيويورك، 15 مايو 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى الناشط محمود خليل، المحتجز منذ مارس، بمولوده الجديد وزوجته بعد حكم قضائي يسمح له بذلك، وسط إجراءات قانونية تتعلق بدستورية اعتقاله.
- لم تُصدر القاضية جامي كومانز قرارًا بشأن ترحيل خليل، الذي يُعتبر شخصية محورية في الجدل حول سياسات إدارة ترامب تجاه المعارضين السياسيين.
- تعهد ترامب بملاحقة الطلاب المشاركين في احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية، واصفًا إياهم بالمحرضين، ومؤكدًا على عدم التسامح مع الأنشطة المؤيدة للإرهاب.

أفاد محامو الناشط محمود خليل، خرّيج جامعة كولومبيا الذي تحتجزه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ مارس/ آذار الماضي، بأنّه التقى مولوده الجديد البالغ من العمر شهراً واحداً للمرّة الأولى، أمس الخميس، قبل جلسة استماع أمام قاضية للهجرة. وكان القاضي الفيدرالي في المحكمة الجزئية الأميركية بمدينة نيوآرك في ولاية نيوجيرسي مايكل فاربيارز، الذي ينظر في طعن محمود خليل في دستورية اعتقاله، قد أصدر قراراً يمكّن محمود خليل من مقابلة زوجته نور عبد الله، وبالتالي مولودهما الجديد.

وأتى الحكم القضائي الفيدرالي، أوّل من أمس الأربعاء، بعدما اشتكت عبد الله من أنّ هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية رفضت طلبها مقابلة زوجها المحتجز في مركز بمدينة جينا في ولاية لويزيانا منذ أكثر من شهرَين. وكانت عبد الله، طبيبة الأسنان التي أنجبت طفلهما الأوّل في شهر إبريل/ نيسان الماضي، قد أوضحت، في بيان، أنّها ترغب في أن "يحمل محمود خليل طفله للمرّة الأولى".

والتقى محمود خليل بزوجته وطفلهما دين، في داخل منشأة جينا للاحتجاز، قبل بدء إجراءات جلسة الاستماع. وقالت المحامية إيمي جرير، من فريق الدفاع عن خليل، أمام الصحافيين، بعد جلسة الاستماع، إنّ "محمود خليل تمكّن من رؤية طفله الرضيع وحمله والتحدّث إلى زوجته واحتضانها هذا الصباح". يُذكر أنّ هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية كانت قد رفضت طلب خليل حضور ولادة ابنه في 21 إبريل/ نيسان الماضي.

من جهة أخرى، لم تقرّر القاضية جامي كومانز، من محكمة لاسال للهجرة في مدينة جينا بولاية لويزيانا، بعد جلسة الاستماع التي استغرقت يوماً كاملاً أمس الخميس، ما إذا كان في إمكان الحكومة الأميركية المضيّ في عملية ترحيل محمود خليل، وقرّرت بالتالي تأجيل إصدار حكمها في وقت لاحق.

ويُعَدّ محمود خليل، الناشط في الحركة الطالبية في جامعة كولومبيا التي ندّدت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شخصية محورية في الجدال الدائر في الولايات المتحدة الأميركية حول الحرب وتكتيكات إدارة ترامب لاستغلال سلطاتها في ما يتعلق بالسجن والترحيل بحقّ المعارضين السياسيين. وخليل هو الشخص الأوّل الذي اُعتقل، في الثامن من مارس 2025، بموجب حملة صارمة تعهّد بها ترامب ضدّ المحتجين على الحرب الإسرائيلية.

وتعليقاً على عملية الاعتقال تلك، كتب ترامب، في تدوينة نشرها على منصة تروث سوشال، أنّها "الأولى من بين عدد كبير من عمليات الاعتقال المقبلة"، مضيفاً: "نعلم أنّ ثمّة مزيداً من الطلاب في (جامعة) كولومبيا والجامعات الأخرى بمختلف أنحاء البلاد ممّن شاركوا في أنشطة مؤيّدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأميركا"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي خرجت في الجامعات الأميركية تنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وشدّد الرئيس الأميركي: "لن تتسامح إدارة ترامب مع ذلك"، متّهماً "كثيرين" من هؤلاء الطلاب المشاركين في احتجاجات الجامعات الأميركية بأنّهم "ليسوا طلاباً، بل محرّضون مأجورون". وتعهّد بالعثور على "هؤلاء المتعاطفين مع الإرهاب وإلقاء القبض عليهم وترحيلهم من بلدنا"، مشدّداً على أنّهم "لن يعودوا مرّة أخرى أبداً".

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون