محكمة مصرية تحظر النشر في قضية اتهام قاضٍ باغتصاب فتاة "مارينا"

محكمة مصرية تحظر النشر في قضية اتهام قاضٍ باغتصاب فتاة "مارينا"

02 فبراير 2021
تأجيل النظر بمحاكمة قاض مصري متهم مع اثنين آخرين باغتصاب فتاة (Getty)
+ الخط -

قررت محكمة جنايات القاهرة المصرية برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، الثلاثاء، تأجيل نظر محاكمة قاض في محكمة الاستئناف، يبلغ من العمر 40 عاماً، وصديقيه، صاحبا مكتب مقاولات، وشركة أجهزة كهربائية، بتهمة استدراج فتاة وخطفها عن طريق التحايل واغتصابها، في إحدى قرى الساحل الشمالي بمحافظة مطروح، إلى جلستي 6 و7 مارس/آذار المقبل.
وقررت المحكمة حظر النشر في القضية اعتباراً من اليوم، وتأجيل فض الأحراز إلى حين استدعاء العميد حسام الجازولي، والرائد أحمد جمال، من قسم شرطة الحمام بمطروح، لمناقشتهما في الواقعة، علماً أن رئيس الدائرة (المحكمة) هو صاحب حكم البراءة الشهير في "محاكمة القرن"، التي كان المتهم فيها الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك بتهمة "قتل المتظاهرين السلميين إبان أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011".
وحسب تحقيقات النيابة العامة، فإن المتهمين الثلاثة شرعوا خلال يومي 8 و9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في خطف المجني عليها عن طريق التحايل، والاتفاق بينهم على استدراجها لمواقعتها كرهاً عنها، وذلك بإيهامها من قبل المتهم الأول (صاحب شركة مقاولات)، بانعقاد مؤتمر للاستثمار العقاري في مجال عملها معه خارج محافظة الإسكندرية، وطلب مرافقته مع باقي المتهمين، بعد الادعاء بحجز إقامة منفردة لها بأحد الفنادق.
وأشارت التحقيقات إلى توجه المجني عليها معهم على هذا الأساس، غير أنهم توجهوا إلى إحدى الوحدات المصيفية في قرية "مارينا"، على طريق الساحل الشمالي، بزعم تعذر الحجز والاضطرار إلى المبيت بفيلا قاموا باستئجارها، فانخدعت المجني عليها، واضطرت للموافقة؛ وبمجرد دخول الفيلا شل المتهمون حركتها حتى فقدت وعيها، وجردوها من ملابسها، واغتصبوها، وفقاً لما أكده تقرير الطب الشرعي.

واستندت النيابة العامة في أمر إحالة المتهمين للمحاكمة إلى شهادة سبعة أشخاص، بينهم المجني عليها، وصاحبة الفيلا المجاورة، وفرد أمن في الشركة الأمنية الخاصة بحراسة قرية "مارينا" السياحية، وموظف الإسعاف، والسمسار الذي وفر الفيلا للجناة، والطبيب الشرعي الذي كشف تعرض الفتاة لعنف جنسي جنائي.
من جهتها، أقرت تحريات المباحث (الشرطة) في محافظة مطروح بصحة تناوب المتهمين على اغتصاب الضحية، وتعرف المتهم الأول على المجني عليها من خلال موقع التواصل "فيسبوك"، وطلبه العمل لديه كسكرتيرة في شركته للاستثمار العقاري، ومن ثم إيهامها بعقد مؤتمر للاستثمار العقاري في إحدى قرى الساحل الشمالي، وحاجة العمل لسفرها معه.
ورصدت كاميرات المراقبة تناول المتهمين عشاءً فاخراً بأحد المطاعم المعروفة مع الفتاة، والادعاء بأن جميع الفنادق مغلقة في قرية "مارينا" خلال فصل الشتاء، في حين أخبرها المتهم الأول أنه سيستأجر فيلا للمبيت، مع تخصيص غرفة خاصة لها في الطابق الثاني بالفيلا، وفقاً لتحريات الشرطة.
وأكدت التحريات صحة أقوال الفتاة، واضطرارها للمكوث معهم عقب طمأنة المتهم الأول لشقيقها هاتفياً، وقوله إنها ستكون بمأمن برفقته، غير أنها فوجئت بدخول المتهمين إلى حجرتها، وجلوسهم بجوارها، وتحسسهم جسدها، وما أن نهرتهم حتى أسقطها أحدهم أرضاً، وشل حركتها، لينقض عليها المتهمون الثلاثة حتى خارت قواها، وفقدت وعيها.

كما أفادت بأن المتهمين جردوا الفتاة من ملابسها، وتناوبوا على اغتصابها، وبعدما استيقظت وجدت نفسها عارية، والجناة في حالة نوم؛ فهربت مستغيثة بالجيران حتى التقتها ربة منزل، وقامت بمساعدتها في الاختباء من الجناة، والاتصال بهيئة الإسعاف التي أرسلت سيارة نقلتها إلى أقرب مستشفى للعلاج.

المساهمون