محكمة أميركية توقف ترحيل أكاديمي هندي تتهمه إدارة ترامب بدعم "حماس"

21 مارس 2025
متظاهرون مؤيدون لفلسطين في واشنطن، 24 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوقفت محكمة أميركية ترحيل بدر خان سوري، طالب هندي بجامعة جورج تاون، بعد اتهامه بنشر دعاية تدعم حماس ومعاداة السامية، دون تقديم أدلة واضحة.
- اعتقل سوري في فرجينيا ويحتجز في لويزيانا بانتظار محكمة الهجرة، بينما تدعم جامعته حقه في البحث والمناقشة رغم الجدل.
- أعربت فرنسا عن أسفها لترحيل باحث فرنسي بسبب آرائه حول سياسة البحث الأميركية، مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير في ظل الإدارة الأميركية.

أمرت محكمة أميركية أمس الخميس إدارة الرئيس دونالد ترامب بعدم ترحيل بدر خان سوري، وهو هندي يدرس في جامعة جورج تاون بواشنطن، والذي قال محاميه إن الولايات المتحدة تسعى إلى إبعاده بدعوى أنه يشكل ضررا على السياسة الخارجية. ووفقا لقرار من ثلاث فقرات صادر عن قاضية المحكمة الجزئية باتريشيا جايلز في فرجينيا، فإن الأمر سيظل ساري المفعول حتى ترفعه المحكمة.

ونقلت فوكس نيوز عن بيان لوزارة الأمن الداخلي أن الوزارة اتهمت سوري بأنه على صلة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وقالت إنه نشر دعاية تدعم "حماس" وتعادي السامية على وسائل التواصل الاجتماعي. ولم يقدم بيان وزارة الأمن الداخلي الموجه لقناة فوكس نيوز، الذي أعاد نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر نشره، أي دليل. وجاء فيه أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر أن أنشطة سوري "تجعله يستحق الترحيل".

 وقال محامي سوري إنه محتجز حاليا بولاية لويزيانا بانتظار موعد لعرضه على محكمة الهجرة. وألقت السلطات الاتحادية القبض عليه من أمام منزله في فرجينيا ليل الاثنين. وكان بدر خان سوري يجري "بحثا للدكتوراه حول بناء السلام في العراق وأفغانستان"، بحسب بيان صادر عن جامعة جورج تاون في واشنطن والتي قالت إنها "لم تتلق أي تفسير لاحتجازه". وأوقف سوري مساء الاثنين أمام منزله في ضاحية العاصمة الأميركية، بحسب صحيفة بوليتيكو التي كشفت المعلومة. وطالب محاميه بالإفراج عنه.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين مساء الأربعاء عبر منصة إكس: "كان سوري طالب تبادل أجنبي في جامعة جورج تاون، وكان ينشر دعاية حماس بشكل نشط ويروج لمعاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي". 

وأضافت المتحدثة أن السلطات الأميركية قررت ترحيله بموجب مادة من قانون يتعلق بالأجانب الذين قد يؤدي وجودهم على الأراضي الأميركية إلى الإضرار بالسياسة الخارجية الأميركية. وفي بيانها، قالت جامعة جورج تاون إنها تدعم حق أعضائها في البحث والمناقشة "حتى لو كانت الأفكار الضمنية صعبة أو مثيرة للجدل أو غير مريحة".

في السياق نفسه، أعربت الحكومة الفرنسية الأربعاء عن أسفها لترحيل باحث فرنسي بعد منعه من دخول الولايات المتحدة لحضور مؤتمر لأنه عبّر عن "رأي شخصي" بشأن سياسة البحث الأميركية. وقال مصدر دبلوماسي إن الباحث المتخصص في علم الفضاء أوقف عند الحدود الأميركية في التاسع من مارس/آذار، حيث قام مسؤولون بتفتيش محتويات حاسوبه المحمول وهاتفه أثناء عملية تفتيش أمنية "عشوائية". وأضاف المصدر أن عناصر الأمن الأميركيين عثروا على رسائل حول معاملة العلماء في ظل الإدارة الأميركية الجديدة "تظهر كراهية تجاه ترامب ويمكن تصنيفها على أنها إرهاب".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون