محاكمة طبيب نفسي شهير في ألمانيا لوصفه مضاد ذهان لأطفال

تبدأ يوم الأربعاء المقبل محاكمة طبيب أطفال شهير متخصص بالأمراض النفسية والعقلية في ألمانيا، بتهمة تسبّبه في أضرار جسدية خطرة من خلال وصف مضاد ذهان من دون ضرورة طبية. لكنّ الطبيب والكاتب المتخصص في الصحة النفسية ميشائيل فينترهوف، البالغ من العمر 70 عاماً، نفى هذه الاتهامات قبل أيام من مثوله أمام محكمة بون الإقليمية. وبحسب لائحة الاتهام، فقد وصف الطبيب المتخصص بالأمراض النفسية والعقلية لـ36 طفلاً، من بينهم مراهقون، مضاد ذهان في إطار علاج طويل الأمد، على الرغم من عدم توفّر "مؤشّر يتطلب ذلك، وفقاً لنطاق ترخيص الدواء". وقد أبلغ مرضى كثيرون عن آثار جانبية لتلك الأدوية، مثل التعب والتخشّب وزيادة كبيرة في الوزن.

ويُستخدم مضاد الذهان "بيبامبيرون" لعلاج اضطرابات النوم وكذلك اضطرابات سلوكية. وفقاً للجهات المصنّعة، يجب عدم وصف هذا الدواء للأطفال، من ضمنهم المراهقون، أي كلّ من هو دون 18 عاماً، إلا بعد مراعاة نسبة الفوائد والمخاطر خصوصاً. وقبل أيام من المحاكمة، أفاد محامو فينترهوف بأنّ موكّلهم لم يصف الدواء وفقاً للمعايير المتداولة، إنّما فقط وفقاً للمؤشّر الطبي الخاص بمثل هذه الحالات، مضيفين أنّ هذا ينطبق كذلك على العلاجات طويلة الأمد. وجاء في بيان أصدره فريق الدفاع أنّ "موكّلنا حدّد دائماً الجرعة التي تضمن تجنّب الآثار الجانبية" للدواء. وأضاف فريق الدفاع أنّه بصرف النظر عن ذلك، لا يمكن إثبات في أيّ حال من الأحوال أنّ وصف الدواء سبّب أيّ ضرر على الإطلاق.

قضايا وناس

التحديثات الحية

ألمانيا: أدوية مرضى على قائمة الانتظار

وحدّدت محكمة بون الإقليمية نحو 40 يوماً لجلسات المحاكمة الخاصة بطبيب الأطفال الألماني المتخصّص في الأمراض النفسية والعقلية، حتى نهاية يوليو/ تموز 2025، علماً أنّها سوف تشمل عدداً كبيراً من الشهود والخبراء. يُذكر أنّ المتّهم يُعَدّ بريئاً إلى حين إتمام الإجراءات بصورة نهائية وملزمة. وتجدر الإشارة إلى أنّ "بيبامبيرون" هو أكثر مضاد ذهان يصفه الأطباء للأطفال، من ضمنهم المراهقون، في هولندا وبلجيكا وألمانيا، بحسب ما يبيّن المركز الطبي في جامعة "إيراسموس" بمدينة روتردام الهولندية. وكان المركز الطبي قد أعدّ دراسة، في عام 2020، حول هذا الدواء وفعاليته وآثاره الجانبية على الفئة المذكورة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)