مجموعة مُسلحة تختطف أستاذة جامعية في حمص

22 يناير 2025
اختطفت رشا العلي خلال توجهها نحو جامعة حمص، 26 ديسمبر 2024 (خليل الشاوي/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت الأكاديمية السورية رشا ناصر العلي للاختطاف في حمص، وسط استنكار واسع من اتحاد الكتّاب العرب، وسط اتهامات سابقة لها بمحاربة الطالبات المحجبات، مما أثار جدلاً في الأوساط الجامعية والمجتمعية.

- اختطاف الدكتور قصي نصر الزير، طبيب الأطفال البارز، في دمشق يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه الأكاديميين والأطباء في سورية، وسط ظروف أمنية متوترة وغياب معلومات عن الجهة المسؤولة.

- اعتقال الأستاذ الجامعي سلطان الصلخدي في دمشق بعد شكوى كيدية، ثم إطلاق سراحه بعد ثبوت كذب الادعاء، يعكس التحديات التي يواجهها المثقفون في البلاد.

تعرّضت الأكاديمية والناقدة السورية رشا ناصر العلي، أستاذة الأدب العربي في جامعة حمص وعضو اتحاد الكتّاب العرب، لعملية اختطاف على يد مجموعة مسلحة، الاثنين الماضي، أثناء توجهها من منزلها في مساكن الادخار إلى الجامعة وسط مدينة حمص، وسط سورية، وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عمليات الخطف والاعتقال التعسفي، مشيرة في تقريرٍ لها، اليوم الأربعاء، إلى أنها "لم تتمكن من معرفة الجهة التي اختطفت الدكتورة رشا ناصر العلي حتى لحظة نشر التقرير".

وقبيل حادثة الاختطاف، وُجهت اتهامات للدكتورة رشا ناصر العلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمحاربة الطالبات المحجبات في جامعة حمص، إذ إن الاتهامات التي وُجهت لها تُشير إلى تقديم العلي شكاوى وتقارير كيدية ضد بعض الطالبات تسببت بإلحاق الضرر بهن خلال فترة نظام الأسد المخلوع. هذه الاتهامات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الجامعية والمجتمعية، ما قد يلقي بظلاله على ملابسات حادثة الاختطاف.

وتعد الدكتورة رشا، ابنة المحامي ناصر أحمد العلي، المعروف بمعارضته للنظام السابق منذ عام 1971، واحدة من أبرز الأكاديميات السوريات في مجال النقد الأدبي، وحصلت على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة البعث عام 1997، ونالت درجتي الماجستير والدكتوراه في النثر الحديث من جامعة عين شمس المصرية عامي 2004 و2009. وقدمت العلي العديد من المؤلفات النقدية، من بينها "الأنساق الثقافية في مسرح سعد الله ونوس" (2008)، و"ثقافة النسق في السرد النسوي المعاصر" (2011)، و"تقنيات قراءة السرد الروائي/ ما قبل النص" (2012). كما نشرت أبحاثاً ودراسات أدبية في مجلات عربية ودولية مرموقة.

وأثار اختطاف العلي استنكاراً واسعاً، حيث أصدر اتحاد الكتّاب العرب بياناً يدين العملية ويدعو الجهات المختصة إلى التحرك العاجل لإطلاق سراحها وضمان سلامتها. لتضاف الحادثة إلى سلسلة التحديات التي تواجه المثقفين والأكاديميين في سورية وسط الظروف الراهنة. وفي سياق متصل بحوادث اختطاف الشخصيات الأكاديمية والطبية، تعرض الدكتور قصي نصر الزير، طبيب الأطفال ورئيس لجنة التدريب والتأهيل في البورد السوري، لعملية اختطاف نفذتها مجموعة مسلحة مجهولة الهوية الأحد 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث داهمت المجموعة عيادته الواقعة في منطقة مزة جبل بمدينة دمشق، واقتادته إلى جهة مجهولة. ويعد الدكتور قصي، المنحدر من قرية تل الدرة بريف حماة الشرقي، من الشخصيات البارزة في المجال الطبي، وكان له دور كبير في تدريب وتأهيل الكوادر الطبية ضمن البورد السوري.

وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أشارت إلى أنه لم تتوفر حتى الآن معلومات حول الجهة المسؤولة عن اختطافه، في حين أدانت الشبكة عمليات الخطف والاعتقال التعسفي التي تستهدف المدنيين والكوادر المهنية في سورية. تأتي هذه الحوادث في ظل ظروف أمنية متوترة، مما يزيد من المخاوف على سلامة الأكاديميين والأطباء في البلاد.

وكانت مجموعة تابعة لجهاز الأمن العام قد اعتقلت قبل أيام الأستاذ الجامعي سلطان الصلخدي من جامعة الشام الخاصة، وسط العاصمة دمشق، وذلك بعد شكوى كيدية عن رشوة من إحدى طالبات الجامعة، وبعد التحقيق تبين أن الادعاء كاذب وأطلق سراحه، والصلخدي ينحدر من مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي، ومعتقل سابق لدى نظام الأسد المخلوع.

المساهمون