مجموعات صهيونية تقدم قوائم بأعضاء تدريس وطلاب لإدارة ترامب لترحيلهم

24 يناير 2025
متظاهرون يحملون أعلامًا فلسطينية بتظاهرة مؤيدة لفلسطين بشارلوت، 20 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أرسلت مجموعات صهيونية قائمة بأسماء طلاب وأعضاء تدريس غير أميركيين يدعمون حقوق الإنسان في فلسطين إلى إدارة ترامب، بهدف ترحيلهم بزعم دعمهم لحركة "حماس". تم توثيق حوالي 100 طالب و20 عضو هيئة تدريس يحملون تأشيرات إقامة في الولايات المتحدة.

- كشفت تقارير عن تجسس مجموعات صهيونية على الجامعات الأميركية، وتقديم تقارير لإدارات الجامعات لقمع الحريات الأكاديمية. تم تصوير الفعاليات والندوات واستخدام تقنية التعرف على الوجه لتحديد المشاركين.

- أصدر ترامب أمراً تنفيذياً ضد المقيمين بتأشيرات، مما أدى لاعتقال 3 آلاف طالب بسبب تظاهرهم ضد العدوان الإسرائيلي، واستقالة رؤساء جامعات تحت ضغط الكونغرس.

أرسلت مجموعات صهيونية إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائمة بأسماء أعضاء تدريس وطلاب غير أميركيين يدرسون في الولايات للمتحدة، ويدعمون حقوق الإنسان في فلسطين. تأمل المجموعات أن يُرحَّلوا من الولايات المتحدة، وقد زعمت أن هؤلاء الطلاب يقفون ضد إسرائيل، وأنهم يدعمون حركة المقاومة "حماس".

وقالت مجموعة "بيتر يو إس" الصهيونية، على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنه تم إرسال المعلومات إلى وزارة الأمن الداخلي وهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ووزارة العدل والبيت الأبيض، وقالت إنها وثقت نحو 100 طالب و20 عضواً من أعضاء هيئة التدريس يحملون تأشيرات إقامة بالولايات المتحدة وليسوا مواطنين. ينتمي الطلاب وفق ما أشارت تقارير إلى عدد من الدول الغربية والعربية، من بينها المملكة المتحدة وكندا ومصر والأردن وسورية، ويدرسون في عدد من الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة، من بينها كولومبيا وجورج واشنطن وبنسلفانيا ونيويورك وكاليفورنيا وغيرها من الجامعات.

تعهد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية قبل فوزه بالانتخابات بأنه سيتم ترحيل من يتظاهرون ضد إسرائيل، ووصفهم بأنهم يدعمون حركة "حماس وحزب الله". تأمل هذه المجموعة الصهيونية أن تُرحِّل إدارة ترامب هؤلاء الطلاب -غير الأميركيين- الذين تظاهروا ضد الإبادة الجماعية في غزة على مدار أكثر من عام وبضعة أشهر.

كان "العربي الجديد" كشف في نوفمبر الماضي عن أن مجموعات صهيونية تتجسس على أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات، وتقدم تقارير إلى إدارات الجامعات في محاولات لإسكاتهم أو فصلهم وقمع الحريات الأكاديمية، وأجرت عدداً من الجامعات تحقيقات مع أعضاء تدريس من بينهم يهود ضد الإبادة الجماعية في غزة، كما كشف "العربي الجديد أنه "يتم وضع قوائم سوداء بمن يتحدثون حول حقيقة الأوضاع في فلسطين، نقل التفاصيل إلى إدارات الجامعات المنحازة في الأساس، ويتم اعتبار أي تصريح ينتقد إسرائيل بمثابة (معاداة للسامية)، وإلى الحكومة الفيدرالية والكونغرس". تقوم هذه المجموعات بتصوير الفعاليات والندوات والتعرف على الأشخاص من خلال تقنية التعرف على الوجه.

ونقل موقع "ديلي كولر نيوز"، الذي أسسه الإعلامي اليميني تاكر كارلسون، عن هذه المجموعة الصهيونية، أنه تم إرسال نسخ من فيديوهات ووثائق توثق قيام هذه المجموعات بالمشاركة في مظاهرات مناهضة لإسرائيل، وأنه تم إرسالها إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن الداخلي في البيت الأبيض ستيفن ميلر، ومبعوث البيت الأبيض آدم بوهلر، وآخرين.

وأصدر الرئيس دونالد ترامب في يومه الأول بالبيت الأبيض 20 يناير/كانون الثاني أمراً تنفيذياً تضمن صياغة مطاطة وواسعة، ضد المقيمين بتأشيرات داخل الولايات المتحدة، وتضمن إعطاء مهلة 30 يوماً لاتخاذ إجراءات ضرورية ضد تصرفات الأجانب الذين يحاولون "إطاحة الثقافة الأميركية أو استبدالها أو تقويض حقوق حرية التعبير والممارسة الحرة للدين، أو الذين يقدمون مساعدة أو دعوة أو دعماً لإرهابيين أجانب".

وعلى مدار العام الدراسي الماضي، ألقت الشرطة الأميركية القبض على نحو 3 آلاف طالب بسبب تظاهرهم داخل الجامعات ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أجبرت الاستجوابات المتتالية عدداً من رؤساء الجامعات، مثل كولومبيا وبنسلفانيا، على الاستقالة، بعد أن طالبهم أعضاء في الكونغرس بفصل طلاب وأعضاء هيئات تدريس، والتضييق على الحريات الأكاديمية.

المساهمون