استمع إلى الملخص
- فرق البحث والإنقاذ انتشلت جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، بينما يتلقى جريح العلاج في مستشفى بعلبك الإقليمي، مع استمرار البحث عن المفقودين.
- وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن 192 شهيداً و308 جرحى في القطاع الصحي منذ بدء العدوان، ودعت هيومن رايتس ووتش لوقف الهجمات غير القانونية وتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل.
في جريمة حرب جديدة ضد الكوادر الطبية والمرافق الصحية في لبنان، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، مجزرة في بلدة دورس في محافظة بعلبك الهرمل، باعتداء مباشر على مركز تابع للدفاع المدني، ما أسفر عن استشهاد 14 عنصراً، بينهم مسؤول المركز بلال رعد.
ونددت الوزارة بـ"الاعتداء الإسرائيلي الثاني على منشأة إسعافية صحية في أقل من ساعتين" بعد غارة أودت بأربعة في هيئة صحية تابعة لحزب الله في بلدة عربصاليم في جنوب لبنان. وأشار البيان إلى "استشهاد ثمانية عناصر من عديد مركز دورس العضوي - بعلبك الإقليمي وجرح ثلاثة"، قبل أن يعلن لاحقًا عن استشهاد ثلاثة آخرين.
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية العامة للدفاع المدني بعد ظهر اليوم الخميس، من إنهاء عمليات رفع الأنقاض في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني في بلدة دورس.
وقد أسفرت الحصيلة النهائية لعمليات البحث عن انتشال جثامين وأشلاء 14 شهيداً، وجريح لا زال يخضع للعناية الطبية اللازمة في مستشفى بعلبك الإقليمي.
وقبل ذلك، قال الدفاع المدني، في بيان مساء الخميس، إن مركزه في دورس – قضاء بعلبك تعرّض لغارة إسرائيلية أدت إلى تدمير المركز بشكل كلي أثناء وجود عدد من العناصر في الداخل على أهبة الاستعداد لتلقي نداءات الإغاثة والتدخل الفوري لتقديم المساعدة للمواطنين.
وأشار إلى أنه "في حصيلة أولية لعمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في الموقع المستهدف، التي تنفذ من قبل المراكز المجاورة بإشراف المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، وبمتابعة حثيثة من وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، فقد استشهد ثمانية عناصر من عديد مركز دورس العضوي - بعلبك الإقليمي وجرح ثلاثة عناصر جرى نقلهم إلى مستشفى بعلبك الحكومي لتلقي العناية الطبية اللازمة". ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الغارة مستمرة حتى الساعة، للعثور على المفقودين كافة.
وانتشر فيديو عبر منصّات التواصل الاجتماعي لأحد العناصر من مركز الدفاع المدني يخبر فيه أنه نزل إلى ساحة دورس لإحضار الطعام وإذا به يصل إلى المكان مدمّراً، ويجد فيه أشقاءه مستشهدين.
شهداء الدفاع المدني.... ما في كلام بقى بينحكى pic.twitter.com/dhH9U7SLlR
— Rita El Jammal (@rita_jammal) November 14, 2024
وبلغت آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة اللبنانية لضحايا القطاع الصحي في لبنان 192 شهيداً و308 جرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى يوم الخميس. كما تم الاعتداء على 244 آلية، و88 مركزاً طبياً وإسعافياً، و65 مستشفى، و218 من الجمعيات الإسعافية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت إنّ "الجيش الإسرائيلي هاجم بشكل متكرر وغير مشروع كوادر طبية ومرافق صحية في لبنان، وهو ما ينطوي على جرائم حرب مفترضة". ودعت المنظمة "الجيش الإسرائيلي إلى وقف الهجمات غير القانونية على تلك الطواقم والمنشآت الصحية "فوراً"، كما حثت "حلفاء إسرائيل على تعليق نقل الأسلحة إليها نظراً إلى الخطر الحقيقي المتمثل في استخدامها لارتكاب انتهاكات جسيمة".
ويأتي الاعتداء الخميس، ضمن سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ الصباح في البقاع وبعلبك الهرمل والجنوب أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى. وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان 3386 إلى جانب 14417 جريحاً بحسب تقرير وزارة الصحة الصادر يوم الخميس، ومن ضمنهم 280 شهيداً من الأطفال، و658 من النساء.