متعافون من كورونا يتحدثون عن أثر مدمّر للفيروس بعد الشفاء

متعافون من كورونا يتحدثون عن أثر مدمّر للفيروس بعد الشفاء

12 أكتوبر 2020
اضطرابات قد تلي الشفاء من الفيروس (Getty)
+ الخط -

حتى الساعة لا تزال الدراسات المتعلّقة بآثار فيروس كورونا على حياة المتعافين منه تتواصل، من دون الوصول إلى استنتاجات واضحة.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نشرت تقريراً مطوّلاً يتضمّن شهادات لمتعافين من الفيروس ويرصد عاملاً مشتركاً بين هؤلاء، وهو الاضطرابات المرتبطة بالذاكرة والتركيز، حيث أعلن كثيرون عن فقدانهم جزءاً من ذاكرتهم، ومن تركيزهم في العمل وخارجه.

وقال رئيس قسم الأمراض المعدية العصبية في "نورث وسترن ميديسن" في شيكاغو الدكتور إيغور كورالنيك، إنه شاهد في عيادته التي تشرف على المرضى بعد شفائهم من الفيروس، "الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من هذه العوارض". بينما كشفت دراسة فرنسية أنه من أصل 120 مصابا بالفيروس، 34 في المائة منهم عانوا من فقدان للذاكرة، و27 في المائة من مشاكل جدية في التركيز.

ننشر هنا  3 شهادات بتفاصيل مرعبة لهؤلاء المتعافين مع المشاكل التي لا يزالون يعانون منها، رغم مرور أشهر على شفائهم من كوفيد 19:

إريكا تيلور: أصيبت بالفيروس منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، لكن بعد شفائها، بدأت تلاحظ أعراضاً من الارتباك وعدم التركيز، لدرجة أنها وضعت جهاز التحكم عن بعد (ريموت كونترول) في الغسالة مع ملابسها. كما أنها اضطرت إلى إعطاء كلبها إلى منظمة خاصة، عندما بدت عاجزة عن الاهتمام به. وشرحت لـ"نيويورك تايمز" قائلة: "ذات صباح كل شيء في ذهني كان أبيض... جلست على حافة السرير أبكي وشعرت بأن عليّ أن أطلب المساعدة، لكن لم أتذكر من أو عما يجب أن أسأل. لقد نسيت من كنت وأين كنت".

كشفت دراسة فرنسية أنه من أصل 120 مصاب بالفيروس، 34 في المائة منهم عانوا من فقدان للذاكرة، و27 في المائة من مشاكل جدية في التركيز

مايكل ريغن: بعد إصابته بفيروس كورونا في مارس/آذار الماضي، وشفائه منه نسي ريغن تفاصيل 12 يوماً قضاها في باريس التي سافر  إليها قبل أسابيع قليلة من مرضه، "أنظر إلى كل صوري في باريس، أحاول أن أتذكر... ذهبنا وشاهدنا حفل مادونا، ذهبنا إلى برج إيفل... ولا أتذكر أي شيء، لا شيء على الإطلاق".

وكان الرجل الخمسيني قد عاد إلى عمله كأخصائي في الأوعية الدموية في شركة تصنع الدعامات والقسطرة الطبية، مباشرة بعد تعافيه. لكن بدأت تظهر عليه أعراض عصبية، وما قال إنه "ضباب في الدماغ". وكشف للصحيفة الأميركية أنه كان يخاف أن يمارس عمله، فـ"نتيجة لهذه الأعراض، كان مستحيلاً أن أعود"، وقال إنه خلال الاجتماعات كان لا يتذكّر الكلمات التي عليه أن يقولها، وهو ما اضطره لأخذ إجازة.

نسي ريغن تفاصيل 12 يوماً قضاها في باريس التي سافر  إليها قبل أسابيع قليلة من مرضه،

ليزا ميزيل: بعد شفائها من فيروس كورونا الذي أصابها في شهر يوليو/تموز الماضي، عادت ميزيل إلى عملها في عيادة خاصة للرعاية الصحية العاجلة. لكنها فوجئت بأنها بدأت تنسى العلاجات الروتينية وتفاصيل الاختبارات المعملية، وأن عليها أن تسأل زملاءها عن المصطلحات الطبية التي كانت تعرفها تلقائيًا. وقالت للصحيفة الأميركية: "أترك الغرفة ولا أتذكر ما قالته المريضة للتو". 

المساهمون