مبادرة لغرس 12 مليون شجرة في تونس

مبادرة لغرس 12 مليون شجرة في تونس

13 ابريل 2021
غرس أشجار جديدة للحفاظ على البيئة في تونس (فيسبوك)
+ الخط -

يواصل نشطاء بيئيون مبادرة لغرس 12 مليون شجرة في تونس، بعد فقدان البلاد أكثر من 60 في المائة من غطائها الغابي خلال الـ70 عاماً الماضية بسبب الاستغلال المفرط لأراضي الغابات في أغراض فلاحية أو عقارية.
وأطلق النشطاء حملة تشجير لتجديد مناطق غابية تضررت من الحرائق خلال السنوات الماضية، بعد أن نجحوا في نهاية الأسبوع الماضي، في غرس 60 ألف شجرة دفعة واحدة في منطقة سيدي عامر بمحافظة سليانة (شمال غرب)، بمشاركة متطوعين وأفراد من سكان المنطقة.

وقال رئيس جمعية "سولي جرين"، حسام حمدي، لـ"العربي الجديد"، إن "الـ12 مليون شجرة التي نريد غرسها غير كافية لتجديد الغطاء النباتي والغابي الذي تضرر بسبب عوامل عديدة، وسبّب تغيرات مناخية عميقة في البلاد".
ويقود حمدي إحدى أكبر مبادرات التشجير، التي تجد دعماً كبيراً من الدوائر الحكومية التي توفر لهم شتلات الأشجار من فئات مختلفة، ومن بينها الصنوبر الحلبي، وأشجار البندق، والأكاسيا، والسرو، والكلبتوس، وهي أشجار ذات قيمة بيئية واقتصادية.
وأوضح حمدي أن "الغطاء النباتي في تونس تضرر كثيراً من جراء الزحف العمراني، والاستغلال المفرط للأشجار في أغراض صناعية، ما نتج منه تصحر في مناطق عدة، والجمعية تستعين بخبراء لاختيار المناطق الأكثر تضرراً لتشجيرها. غرس غطاء نباتي جديد يحمي حق الأجيال القادمة في بيئة سليمة، وهواء نظيف، إلى جانب البعد الاقتصادي الذي تعمل الجمعيات البيئية على تطويره عبر توفير موطن رزق لسكان المناطق الغابية، من خلال تدشين مشاريع لتربية النحل، أو جني الصنوبر الحلبي، والبندق، أو تقطير الأعشاب الطبية".

بيئة
التحديثات الحية

وتعرّضت الغابات في أقصى الشمال التونسي لاعتداءات كثيرة، ما استدعى استنفار الجمعيات البيئية، قبل أن تطلق حملة التشجير الكبرى لترميم خسائر السنوات الماضية.
وفي إبريل/ نيسان 2020، استغل مخربون الحجر الصحي الشامل في البلاد لقطع 400 شجرة زان معمّرة في منطقة عين سلام بمعتمدية عين دراهم في محافظة جندوبة، وأعلنت جمعيات بيئية، حينها، تشكيل ائتلاف يضمّ محامين من أجل مقاضاة من تثبت إدانتهم بقطع أشجار الزان، أو استهداف الغابات، واعتبرت أنّ هؤلاء يعبثون بالتوازن البيئي، ويبيدون الغابات التي تمثّل أشجار الزان أحد أبرز معالمها.

#60000_ألف_شجرة بدينا نهار 29 مارس و ختمناها نهار 11 أفريل ... بمساهمة سكّان منطقة سيدي عامر بسليانة , متطوّعي جمعيّة...

Posted by Soli & Green on Monday, 12 April 2021

المساهمون