مبادرة لدمج الأطفال السوريين الأيتام بأقرانهم

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
10 ابريل 2021
مبادرة مجتمعية
+ الخط -

نظم فريق "أجيال النهضة" لتأهيل الأيتام بالتعاون مع مدرسة النور الخاصة، مساء الجمعة، حفلاً مجتمعياً للأطفال في قرية "ترمانين" بمنطقة جبل سمعان في شمالي غرب سورية، بهدف دمج الأطفال الأيتام بأقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والأصحاء في المجتمع المحلي، وتحفيز القدرات العقلية والجسدية لهم للتكيف مع البيئة المحيطة.
وقالت أحد منظمي الحفل، عائشة عبد الحي، لـ"العربي الجديد": "نتيجة الحرب، لدينا عدد كبير من الأطفال الأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة، وغالبيتهم في حالة نفسية سيئة، لذا قررنا تنظيم الحفل بإمكاناتنا المتواضعة، ونسعى إلى إقامة نشاطات أخرى".
وقالت مشرفة أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي، ياسمين الطقش، لـ"العربي الجديد": "فقد عدد كبير من الأطفال والديهم، أو أحدهما خلال الحرب، أو فقد المأوى، كما تغير النمط الاجتماعي لعشرات الآلاف نتيجة النزوح، وفقدوا مقومات الحياة الأساسية كالتعليم والحماية، وبعضهم يتعرضون للاستغلال".
وتضيف الطقش: "يعاني كثير من الأطفال من الخوف، والتوتر، القلق من تكرار النزوح مستقبلاً، وإن كان الطفل فقد أحد والديه، فإنه يكون خائفاً من فقد الآخر، وهذا يولّد حالات من الاكتئاب الشديد، أو العزلة، وأحيانا العدوانية مع أقرانهم من الأطفال الذين لديهم والدان".

 

وخلفت سنوات الحرب العشر تأثيرات نفسية عميقة لدى ملايين الأطفال في سورية، وتكافح الأسر لمواجهتها بعد التدمير الممنهج لمعظم المشافي والمدارس، والتي تحول بعضها إلى مأوى للنازحين، وما يفاقم التداعيات السلبية تجاهل المجتمع لها، إذ إن الأولوية دائما هي تأمين الغذاء.
ولا تتوفّر إحصاءات دقيقة عن عدد الأيتام في سورية، بسبب تعدّد القوى المسيطرة على الأرض، بالإضافة إلى النزوح والتهجير واللجوء، لكنّ ثمّة جهات تقدّر عدد الأيتام بنحو 10 في المائة من إجمالي عدد السوريين في الداخل، والبالغ نحو 18 مليون نسمة.

ذات صلة

الصورة
قد يستغرق كشف مصير المفقودين في سورية سنوات، 23 ديسمبر 2024 (كريس ماكغرات/ Getty)

مجتمع

تتداخل المعاناة الإنسانية مع الفراغ القانوني في قضية المفقودين في سورية، ما يجعلها تتطلب تضافر الجهود لتحقيق العدالة، وإقرار قوانين لكشف الحقائق.
الصورة
مقبرة جماعية تم العثور عليها قرب دمشق، 16 ديسمبر 2024 (أمين سنسار/الأناضول)

مجتمع

سقط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، لتبدأ ولادة سورية الجديدة، كما بدأت تتضح الكثير من الأسرار والخفايا، فظهرت السجون السرية، والمقابر الجماعية.
الصورة
عظام بشرية في مقبرة جسر بغداد. 16 ديسمبر 2024 (أمين سانسار/الأناضول)

مجتمع

بدأ سوريون باكتشاف جثث مجهولة الهوية ملقاة بالقرب من نقاط عسكرية ومناطق كان يُحظر على المدنيين دخولها، فضلاً عن اكتشاف مقابر جماعية.
الصورة
شتاء المخيمات شمالي سورية، 25 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تتجدد معاناة النازحين في مخيمات شمال غرب سورية، مع كل فصل شتاء في كل عام، حيث تواجه آلاف العائلات المقيمة ضمن هذه المخيمات أوضاعاً إنسانية قاسية
المساهمون