ما المرض الغامض الذي دخل المئات المستشفيات بسببه في الهند؟

توفي شخص ودخل قرابة 600 شخص المستشفيات منذ يوم السبت في ولاية بجنوب الهند بسبب عدوى غامضة سبّبت إصابة عدد كبير بالإغماء بعد الشعور بدوار وتشنجات وغثيان.

* ما الذي حدث بالضبط؟

دخل المرضى الأوائل المستشفى يوم السبت في بلدة إلورو في ولاية أندرا براديش. وبحلول يوم الأحد، وفقاً لما قالته وزارة الصحة الاتحادية، كان أكثر من 200 شخص قد دخلوا المستشفيات وهم يشكون الدوار والصداع والقيء. وغاب مرضى من الأطفال والنساء عن الوعي، وتوفي مساء ذلك اليوم رجل عمره 45 عاماً. وعندما حل يوم الأربعاء، كان عدد المصابين قد قفز إلى ثلاثة أمثاله تقريباً.

وحتى اليوم الخميس خرج أكثر من 85 بالمائة من المرضى من المستشفيات. ولم يجرِ بعد التعرف إلى سبب المرض. كذلك أثبتت الفحوص أن المرضى غير مصابين بعدوى كوفيد-19.

* ما الأسباب المحتملة؟

يتجاوز عدد سكان إلورو 200 ألف نسمة، وتشتهر المدينة بصناعة المنسوجات. وقد تركزت التحقيقات على ما إذا كان من الممكن أن يكون المرض مرتبطاً بتلوث المياه الجوفية أو الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية أو التوسع في استخدام الكلور، في إطار حملة مكافحة فيروس كورونا.

واكتشف الأطباء أيضاً آثاراً لمادتي الرصاص والنيكل في عيّنات الدم عند بعض المرضى. ويقول أطباء إن ارتفاع معدلات الرصاص قد تكون سبباً للأعراض، خاصة أن هذه المعدلات بدأت تتراجع بعد يوم من دخول المستشفى.

وتقول حكومة الولاية إن المسؤولين يتقصون أيضاً ما إذا كانت وسائل التخلص من البطاريات المستخدمة أو حرقها سبباً للمرض، لكنهم لم يذكروا تفاصيل أخرى.

ويجري المسؤولون اختبارات أيضاً على عيّنات من مياه الشرب والحليب.

كذلك قال مسؤول كبير في قطاع الصحة، إن التعرض لمركبات الكلوريد العضوية الموجودة في المبيدات الحشرية والمستخدمة في مكافحة البعوض قد تكون سبباً محتملاً للأعراض.

صحة

التحديثات الحية

نقل المئات إلى مستشفيات بالهند بسبب مرض مجهول

* ما آثار التعرض للرصاص والكلور؟

من الممكن أن تضعف المستويات المرتفعة من الرصاص في الدم نمو الدماغ والأجهزة العصبية وأعضاء حيوية مثل القلب والرئتين.

ومركبات الكلوريد العضوية ممنوعة أو تُفرض قيود على استخدامها في دول كثيرة، بعد أن ربط باحثون بينها وبين مرض السرطان ومخاطر صحية أخرى.

ولم يتضح على الفور مدى انتشار هذه الكيماويات في الهند، رغم أنه لا وجود لها في مادة دي.دي.تي المستخدمة في مكافحة البعوض.

ويجري خبراء منظمة الصحة العالمية مسحاً للأحياء في مدينة إلورو وحولها، ويجمعون معلومات مختلفة، حتى ما يتعلق بمصادر الطعام.

وتجري السلطات الصحية اختبارات مختلفة، ووعد رئيس وزراء الولاية باتخاذ إجراءات تصحيحية بمجرد اكتمال التحقيقات.

(رويترز)