استمع إلى الملخص
- شهد المخيم حرق عدد من المنازل الفلسطينية من قبل الجيش الإسرائيلي، مما زاد من معاناة السكان الذين نزحوا إلى القرى المجاورة في ظروف صعبة، حيث يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية.
- أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السور الحديدي" على جنين، مما أدى إلى سقوط 14 شهيداً وعشرات الإصابات، وسط تحذيرات من تدمير أحياء كاملة.
أعلن محافظ جنين كمال أبو الرب أن مئات من سكان مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بدأوا في مغادرة منازلهم، اليوم الخميس، بعد تهديدات بالإخلاء أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت. وقال: هدد الجيش الإسرائيلي غبر مكبرات صوت جرى تثبيتها على طائرات مسيرة ومركبات عسكرية، بأنه سيجعل حارات المخيم مقبرة، إذا لم يغادروا". وقال سليم السعدي، وهو عضو في لجنة مخيم جنين ويسكن في طرف المخيم: "الجيش أمام منزلي، ويمكن ان يدخلوا في أي لحظة. طلب الجيش من سكان المخيم أن يغادروا قبل الساعة الخامسة، وهو ما فعله مئات".
ووصف سكان من المخيم الوضع بأنه "صعب للغاية". وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن "النازحين من كبار السن والنساء والأطفال الذي أجبرتهم قوات الاحتلال على إخلاء منازلهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، وأن يسلكوا طرقاً صعبة دمرتها جرافات الاحتلال، للوصول إلى دوار العودة باتجاه وادي برقين تمهيداً لنقلهم بمركبات المواطنين. أضافت: "منع جنود الاحتلال الطواقم الصحافية من استكمال التغطية في شارع واد برقين على أطراف مخيم جنين، وطالبتهم بالابتعاد عن المكان".
كما أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدداً من المنازل الفلسطينية بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في إطار العدوان المتواصل على المدينة منذ ثلاثة أيام. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إنّ "الجيش الإسرائيلي أخلى 5 منازل فلسطينية في حي الغبر بمخيم جنين، وأحرقها". وبين الشهود أن "المنازل تعود لعائلة مشارقة في المخيم".
وكان مسؤول ببلدية جنين، قد قال، أمس الأربعاء، إنّ نحو ألفي عائلة فلسطينية نزحت من مخيم جنين مع استمرار العدوان الإسرائيلي. وأضاف مسؤول العلاقات العامة بالبلدية بشير مطاحن، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن العائلات توزعت في القرى القريبة، في ظروف صعبة دون أن تتوفر لها أدنى الاحتياجات.
وتابع: "حركة نزوح واسعة سجلت اليوم قبل أن يمنع الجيش الإسرائيلي في ساعات المساء خروج السكان ويبلغهم بأن عليهم المحاولة صباح الخميس". وأشار مطاحن إلى أن أوضاع النازحين الإنسانية "صعبة" وأن المجتمع المحلي في القرى التي وصلوها أخذوا على عاتقهم توفير بعض الاحتياجات "في ظل منع المؤسسات الرسمية والأهلية في مدينة جنين من الحركة".
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، قال نازحون لـ"الأناضول" إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عزل المخيم عن محيطه، وأجبر مئات من سكانه على النزوح قسرا سيرا على الأقدام، رغم وجود مرضى وكبار سن بينهم. وصرّح رئيس بلدية جنين محمد جرار، لـ"الأناضول"، بأنّ "الجيش الإسرائيلي يجبر السكان على إخلاء أحياء كاملة من المخيم بالقوة، محذراً من مخاطر تدمير هذه الأحياء بالكامل.
وأول من أمس الثلاثاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين، تحت مسمى "السور الحديدي"، أوقعت حتى الساعة 14 شهيداً وعشرات الإصابات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)