مؤتمر دولي في الدوحة يناقش خطوط مساندة الطفل

مؤتمر دولي في الدوحة يناقش خطوط مساندة الطفل

23 مايو 2022
مؤتمر دولي لخطوط مساندة الطفل في الدوحة (مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي "أمان")
+ الخط -

انطلقت في الدوحة، الإثنين، أعمال المؤتمر الدولي لخطوط مساندة الطفل، الذي ينظمه مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان) التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ويشارك فيه 30 منظمة دولية وإقليمية، ونحو 250 من المختصين والخبراء.

وقال المدير التنفيذي لـ(أمان) ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، عبد العزيز آل إسحاق، في كلمة افتتاحية، إن المؤتمر يمثل أول لقاء تخصصي دولي وإقليمي من نوعه في المنطقة لخطوط مساندة الطفل، لافتاً إلى أن أهم الأهداف الرئيسية للمؤتمر تتبلور من خلال توعية المجتمع المحلي والدولي بحقوق الطفل ومناصرتها، ودعم الالتزام الدولي لمواجهة أي انتهاكات على الأطفال، بالإضافة إلى تشجيع الدول المشاركة على إنشاء خطوط مساندة للطفل، وبناء القدرات في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال الاسترشاد بمقاربة مركز أمان.

ويشارك في المؤتمر، على مدار يومين، عشرون متحدثاً من عشرين دولة، في ست جلسات رئيسية، ويقدم المشاركون التجارب التي مورست في دولهم من أجل إيجاد المزيد من الحلول في مجال مساندة الطفل.

ولأول مرة كان للأطفال مشاركة إدارتهم للجلسات، وقدمت الطالبة العنود مبارك الهتمي حفل افتتاح المؤتمر.

وعقدت، خلال اليوم الأول، ثلاث جلسات عامة في الفترة الصباحية، تناولت الأولى مواضيع تعلقت بمقاربة مركز أمان لخطوط مساندة الطفل، تحدث فيها رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لمساندة الطفل، جاب دوريك، عن تحديات العمل في مجال خطوط مساندة الطفل. وقدمت مريم القاسم، مسؤولة حماية الطفل بمنظمة "يونيسف"، ورقة تطرقت إلى الاستجابة الطارئة لمساعدة الطفل في الأزمات السياسية.

وركزت الجلسة الثانية على تحديات خطوط الطفل المساندة في الشرق الأوسط، عرضتها الممثلة الإقليمية للمنظمة العالمية لمساندة الطفل، أوهيله شومر. وقدمت سارة ديغي، من المفوضية العامة لحقوق الطفل في بلجيكا، ورقة بعنوان "استخدام العقوبة الجسدية في تعليم الأطفال.. الواقع والتحديات".

من الجلسة الصباحية للمؤتمر (مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي " أمان")
من الجلسة الصباحية للمؤتمر (مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي " أمان")

وناقشت الجلسة الثالثة دور خطوط مساندة الطفل في تحقيق الأهداف الألفية، تحدثت فيها رئيسة بعثة الأمم المتحدة للهجرة في قطر، إيمان عريقات. وتناول المدير التنفيذي للمنظمة العالمية لحماية الطفل، باسم حتاحت، "أهمية القوانين والنظم والسياسات في حوكمة وتطوير أدوات الحماية للطفولة". وسلطت المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، شريفة العمادي، الضوء في ورقتها على "تداعيات كورونا على العنف الأسري".

وكشف مركز أمان عن إطلاق منصة "درع أمان" المتوقع إنجازها نهاية العام الجاري، وهي منصة إلكترونية مبتكرة لتمكين العاملين في مجال حماية الطفل، وستشكل إضافة للمحتوى العربي على شبكة الإنترنت، وتحتوي على دليل الإرشاد التربوي الكامل، وتجمع نحو 10 ملايين كلمة، عبر أكثر من 10 آلاف مقال تخصصي، بالإضافة لاستقطاب أكبر عدد من الباحثين والتربويين للمشاركة فيها، بما يحقق الفائدة للأطفال والوالدين في العلاقة مع الأسرة.

كما كشف مركز أمان عن رعاية الطفل نايف الهيل، مخترع روبوت التعرف على الألوان، عبر تولي تطوير الروبوت ليتناسب مع الحالات المستهدفة من الأطفال المعرّضين للعنف.

وشهد حفل الافتتاح تكريم المدير التنفيذي لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان)، عبدالعزيز آل إسحاق، بجائزة الشخصية العربية المتميزة في مجال حماية الطفل للعام 2022، التي منحتها المنظمة العالمية لحماية الطفل، وذلك على مجمل جهوده الاجتماعية والإعلامية والإدارية في مجال حماية الطفل طوال 12 عاماً عمل فيها في المجال الاجتماعي.

يشار إلى أن المنظمة العالمية لخطوط مساندة الطفل غير ربحية تأسست عام 2003 ومقرها في العاصمة الهولندية أمستردام، وتتمتع بالصفة الإشرافية في الأمم المتحدة، وتضم 181 عضواً يمثلون 147 دولة، ويعملون جميعهم تحت شعار (صوت لكل طفل).

المساهمون