ليبيا: انتشال 61 جثة لمهاجرين غربي طرابلس

12 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 12 أكتوبر 2025 - 00:27 (توقيت القدس)
جثث مهاجرين غربي العاصمة الليبية طرابلس (مركز طب الطوارئ والدعم/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتشلت السلطات الليبية 61 جثة لمهاجرين غير نظاميين على الساحل الغربي لطرابلس خلال الأسبوعين الماضيين، مع العثور على أشلاء وجثث في مناطق زوارة ورأس اجدير ومليتة.
- تشير تقارير إلى وفاة 50 شخصًا في حادث اشتعال قارب يقل لاجئين سودانيين، بينما تستضيف ليبيا نحو 894,890 مهاجرًا من 45 جنسية، مما يجعلها نقطة عبور رئيسية إلى أوروبا.
- تحذر وزارة الداخلية الليبية من تحول البلاد إلى وجهة استقرار للمهاجرين، مما يهدد الهوية الوطنية، وتطالب المجتمع الدولي بالمساهمة في حل الأزمة.

قال مركز طبي ليبي السبت إنه جرى انتشال 61 جثة على الأقل لمهاجرين خلال الأسبوعين الماضيين على الساحل غربي العاصمة الليبية طرابلس. وأضاف مركز طب الطوارئ والدعم التابع لوزارة الصحة أن الجثث انتشلت في المنطقة الممتدة من زوارة إلى رأس اجدير بالقرب من الحدود مع تونس.

وقال المركز، في بيان: "تم خلال الأسبوع الماضي مسح الساحل من زوارة إلى رأس اجدير، والعثور على أشلاء لثلاثة جثامين في مليتة و12 جثمانا في زوارة، جميعها لمهاجرين غير نظاميين". وأضاف المركز أنه جرى العثور على مجموعة أخرى مكونة من 34 جثة في زوارة وأبو كماش ومليتة.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وأشار المركز إلى دفن 12 جثة، لكنه أوضح أن بعض الجثث الأخرى نُقلت إلى المشرحة لتشريحها وتوثيقها. ونشر المركز صورا لمسعفين على صفحته الرسمية على فيسبوك ظهروا فيها وهم ينتشلون الجثث من الشواطئ ويضعونها في أكياس بلاستيكية بيضاء.

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول، قالت منظمة الهجرة الدولية إن 50 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد أن اشتعلت النيران في قارب كان يقل 75 لاجئا سودانيا قبالة سواحل ليبيا. وتشير بيانات المنظمة إلى أن ما مجموعه 894890 مهاجرا يحملون 45 جنسية يقيمون في ليبيا. وأصبحت ليبيا طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011 خلال انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي.

 

وتفيد وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية بأن نحو 3 ملايين أجنبي يوجدون في ليبيا، دخل 80% منهم البلاد سرياً، وسط تحذيرات متزايدة من أن استمرار هذا الواقع قد يحوّل ليبيا من بلد عبور إلى بلد استقرار للمهاجرين، ما يهدد الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي، ويضع البلاد أمام تحديات محلية ودولية متشابكة.

وسبق أن نظمت السلطات في طرابلس وبنغازي لقاءات دولية شارك فيها مسؤولون أوروبيون وأفارقة لمناقشة ملف الهجرة السرية، وطالبت خلالها بضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في المساهمة بحلّ الأزمة. وأكدت أن ليبيا دولة ممر وليست دولة مصدر للمهاجرين، وأن أي حل جذري يستلزم معالجة الأسباب من جذورها في دول المنشأ ودول العبور.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون