لوس أنجليس: السيطرة بشكل كامل على حريقي إيتون وباليساديس

01 فبراير 2025
من الأضرار التي خلفها حريق باليساديس، في 29 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم احتواء حريق إيتون وحريق باليساديس بنسبة 100% بعد تدميرهما لأكثر من 38 ألف فدان في لوس أنجليس، مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا وتدمير أكثر من 16 ألف مبنى، مع إجلاء 180 ألف شخص.
- تتوقع شركة أكيوويزر أن تتجاوز الأضرار الاقتصادية 250 مليار دولار، بينما ساعدت الأمطار في احتواء الحرائق لكنها زادت من خطر السيول والانهيارات الطينية.
- يشير تحليل شبكة WWA إلى أن تغير المناخ زاد من احتمالية حرائق الغابات بنسبة 35% بسبب الجفاف والرياح القوية، مما فاقم من حرائق لوس أنجليس.

قال مسؤولو مكافحة الحرائق، أمس الجمعة، إن حريق إيتون الذي أتى على أكثر من 14 ألف فدان شرقي لوس أنجليس تم احتواؤه بنسبة 100 %، وهو إنجاز رمزي إلى حد كبير بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اندلاع حرائق غابات مدمرة على جانبي المدينة. وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إنه تم أيضاً احتواء حريق باليساديس الأكبر، الذي أتى على 23448 فداناً على الجانب الغربي من لوس أنجليس، بنسبة 100 %.

وأفادت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، أن الحريقين الرئيسيين بالإضافة إلى العديد من الحرائق الأصغر حجماً خلقاً أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ مقاطعة لوس أنجليس، إذ أسفرا عن مقتل 28 شخصاً على الأقل وإلحاق أضرار أو تدمير أكثر من 16 ألف مبنى. وقال المسؤولون في مقاطعة لوس أنجليس إن أوامر صدرت في وقت ما من الحريق بإجلاء 180 ألف شخص.

وتتوقع شركة أكيوويزر العاملة في مجال التنبؤ بالطقس أن تتجاوز الأضرار والخسائر الاقتصادية 250 مليار دولار.

وصلت الأمطار التي طال انتظارها إلى جنوب كاليفورنيا قبل أيام، مما ساعد رجال الإطفاء على احتواء الحرائق، لكن ذلك زاد أيضاً من خطر حدوث سيول وانهيارات طينية في التلال. وقال رجال الإطفاء إن احتواء الحرائق بنسبة 100 % يعد رمزياً إلى حد كبير في هذه المرحلة حيث تم عزل الحرائق المتبقية في تضاريس جبلية شديدة الانحدار.

ولا تزال أسباب حرائق لوس أنجليس، وهي الأسوأ في تاريخ هذه المدينة الضخمة في ولاية كاليفورنيا، قيد التحقيق. ويبحث المحققون في احتمال أن يكون حادث كهربائي هو الذي سبّب اندلاع حريق إيتون في ألتادينا، ثاني أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ كاليفورنيا.

وقبل يومين، خلص تحليل أجرته شبكة خبراء الطقس العالمي World Weather Attribution - WWA، أن تغير المناخ ساهم في زيادة احتمالية حدوث حرائق الغابات في لوس أنجليس في بداية شهر يناير/ كانون الثاني، مشيرة إلى أن المزيج المتفجر من النباتات الجافة والرياح القوية الذي يمكن أن يؤدي إلى حرائق عنيفة أصبح أكثر احتمالاً بنسبة 35% بسبب تغير المناخ. وأضافت الشبكة في بيان "لقد أدى تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية إلى تفاقم حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجليس من خلال تقليل هطل الأمطار، وتجفيف النباتات، وزيادة التداخل بين ظروف الجفاف المسببة للحرائق ورياح سانتا آنا القوية" في فصل الشتاء.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون