لقاح كونفيديسيا الصيني المضاد لكوفيد-19 ينال موافقة الاستخدام الطارئ

الصحة العالمية: موافقة على الاستخدام الطارئ للقاح "كونفيديسيا" الصيني المضاد لكوفيد-19

19 مايو 2022
"كونفيديسيا" هو اللقاح السادس المضاد لكوفيد-19 الذي طوّرته الصين (شن ييهانغ/ Getty)
+ الخط -

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، عن منح موافقة استخدام لقاح "كونفيديسيا" (Convidecia) المضاد لكوفيد-19 الذي طوّرته مختبرات "كانسينو بايولوجيكس" (CanSino Biologics) الصينية في حالات الطوارئ. ويأتي ذلك في وقت تكافح فيه الصين موجة إصابات جديدة بكوفيد-19 تدفعها إلى التشدّد من جديد في إجراءاتها الخاصة بمكافحة الوباء في إطار استراتيجية "صفر كوفيد".

ويعتمد هذا اللقاح الصيني الجديد على فيروس غدّي بشري معدّل، وهو يُعطى من خلال جرعة واحدة فقط. وتوصي منظمة الصحة العالمية به لجميع الفئات العمرية ابتداءً من 18 عاماً، بحسب ما جاء في بيان لها، فيما أوضحت أنّه فعّال بنسبة 64 في المائة ضدّ الإصابة بفيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) مع ظهور أعراض، وبنسبة 92 في المائة ضدّ الأشكال الخطرة من كوفيد-19.

ولقاح "كونفيديسيا" الذي يُعَدّ اللقاح السادس المضاد لكوفيد-19 الذي طوّرته الصين وتستخدمه، يأتي من بين اللقاحات الأحد عشر المضادة لكوفيد-19 الحاصلة على تميّز التسجيل الطارئ من منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يعني أنّه حاز علامة جودة وفعالية وأمان. وهذا مؤشّر مهمّ للسلطات الصحية في بعض الدول التي لا تملك الوسائل لإجراء تقييم جديّ بنفسها. ويُمكن لمبادرة "كوفاكس" العالمية استخدام الموافقة التي نالها هذا اللقاح لتوفير جرعات منه، خصوصاً للدول الفقيرة.

وبحسب ما تفيد منظمة الصحة العالمية، فإنّها تتشارك مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، قيادة مبادرة "كوفاكس"، وتوضح أنّ المبادرة تهدف إلى تسريع تطوير وتصنيع لقاحات مضادة لمرض كوفيد-19، وضمان إتاحتها بشكل عادل ومنصف لكلّ بلدٍ من بلدان العالم.

تجدر الإشارة إلى أنّ الصين تواجه في الأسابيع الأخيرة موجة غير مسبوقة من الإصابات بكوفيد-19، لا سيّما بمتحوّر أوميكرون ومتغيّراته الفرعية التي تُعَدّ معدية جداً لدرجة أنّها تغلب القيود الصحية القاسية التي تفرضها السلطات الصينية. فتواصل السلطات الصينية بقيادة الرئيس شي جين بينغ تطبيق استراتيجية "صفر كوفيد"، وتغلق المدن الكبيرة كما الحال مع مدينة شنغهاي على مدى أسابيع طويلة.

وقد تسبّب ذلك في ظروف معيشية قاسية جداً، لدرجة أنّ السكان بدأوا يتململون ويتمرّدون. يأتي ذلك في حين ترى منظمة الصحة العالمية أنّ استراتيجية "صفر كوفيد" غير قابلة للاستمرار.

(فرانس برس)

المساهمون