لبنان: انخفاض مستمرّ في إصابات كورونا وتخفيف القيود بعد العيد

لبنان: انخفاض مستمرّ في إصابات كورونا وتخفيف القيود بعد العيد

12 مايو 2021
المناعة المجتمعية ما زالت بعيدة (حسين بيضون)
+ الخط -

يُسجَّل في لبنان في الفترة الأخيرة انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، وصل إلى ما دون ألف إصابة، وهو ما ينظر إليه اللبنانيون بتفاؤل كبير، خصوصاً أنّه يتزامن مع اتساع رقعة الفئات المستهدفة في حملة التلقيح. وفي آخر البيانات في هذا المجال، أعلنت وزارة الصحة العامة، اليوم الأربعاء، عن تسجيل 703 إصابات جديدة بالفيروس ليصل العدد التراكمي للإصابات منذ فبراير/ شباط 2020 إلى 534 ألفاً و388 إصابة، بالإضافة إلى 22 وفاة مع عدد تراكمي للوفيات بلغ 7549 وفاة.

وفي رصد لتقارير وزارة الصحة العامة الأخيرة، يظهر انخفاض المؤشرات الوبائية واضحاً، إذ صارت الإصابات اليومية بالمئات بعدما كانت بالآلاف. لكنّ أطباء وخبراء متابعين لملف كورونا يحذّرون من إهمال التدابير الوقائية التي تبقى ضرورية في ظلّ تفشّي متحوّرات جديدة في العالم سريعة الانتشار، وموجات قد تكون أشدّ من سابقاتها. من هنا، أهمية التنبّه والاستمرار في اتخاذ الاحتياطات كافة، أقلّه حتى الوصول إلى المناعة المجتمعية المرجوّة وهي بنسبة 80 في المائة، علماً أنّ لبنان لم يلامس نصفها بعد. ويأتي ذلك في ظلّ الشكاوى المتواصلة من بطء عملية التلقيح والعراقيل التي تحول دون وصول شحنات جديدة من اللقاحات، خصوصاً "سبوتنيك في" الذي تمكّن القطاع الخاص من تأمينه، لكنّ الشحنة الثانية منه تأخّرت كثيراً ولم يُحدَّد موعد لوصولها إلى بيروت.

من جهة أخرى، أصدرت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث بياناً تنفيذاً لكتاب رئاسة مجلس الوزراء المتعلق بمواجهة فيروس كورونا الجديد، إذ تقرّر إغلاق البلاد خلال فترة عيد الفطر لمدّة يومَين ابتداءً من أوّل أيام العيد مع استثناء بعض القطاعات، ومنع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرقات ابتداءً من الساعة الخامسة من صباح غد الخميس وحتى الساعة الخامسة من صباح السبت المقبل. ومن المتوقّع أن تبدأ يوم السبت مرحلة جديدة من رفع القيود تدريجياً، مع تمديد فتح المؤسسات السياحية والمطاعم في الأماكن المفتوحة حتى منتصف الليل.

تجدر الإشارة إلى أنّ إقامة الصلوات مسموحة في دور العبادة، أثناء العيد، مع الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا الجديد، لا سيّما التباعد الاجتماعي/ الجسدي، في حين لا تتخطّى نسبة الحضور والمشاركة 30 في المائة من القدرة الاستيعابية للأمكنة.

وعلى صعيد حملة التلقيح، أفاد التقرير الشهري للتفتيش المركزي بين 14 فبراير/ شباط و30 إبريل/ نيسان الماضيَيْن، بأنّ عدد المسجلين التراكمي على المنصة بلغ مليوناً و591 ألفاً و186 مسجلاً، نسبة اللبنانيين منهم 94 في المائة وغير اللبنانيين ستّة في المائة. أمّا العدد التراكمي لجرعات اللقاحات التي أعطيت في خلال الفترة المذكورة فوصل إلى 488 ألفاً و400 جرعة، علماً أنّ عدد الذين حصلوا على الجرعتَين اللازمتَين بلغ 172 ألفاً و830 شخصاً.

لكنّ حملة التلقيح ما زالت تتعرّض لانتقادات كثيرة وسط تساؤلات عديدة، لا سيّما من قبل أشخاص تخطّوا الستين عاماً والسبعين ولم يحن دورهم بعد، على الرغم من أنّهم من الفئات الأولى المستهدفة، علماً أنّ عمليات تلقيح تشمل فئات عمرية أخرى وقطاعات جديدة انطلقت فيما لم تكن مشمولة بدايةً، مثل الجسم الإعلامي الذي خُصّص له لقاح "أوكسفورد-أسترازينيكا".

المساهمون