لبنان: اعتصام للاجئين الفلسطينيين رفضاً لقرارات "الأونروا"

لبنان: اعتصام للاجئين الفلسطينيين رفضاً لقرارات "الأونروا"

27 يناير 2022
لم تستجب "الأونروا" حتى الآن لمطالب اللاجئين (العربي الجديد)
+ الخط -

في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تقليص مساعداتها المالية للاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان، بدءاً من العام الجاري. وأوضحت أنها ستتوقّف عن دفع مبلغ مائة دولار أميركي لكل عائلة كبدل إيواء شهرياً، فيما قلّصت المخصصات الفردية إلى 25 دولاراً بعدما كانت في السابق 27 دولاراً، على أن تدفع مبلغاً قيمته 150 دولاراً على دفعتين لكل عائلة.  
ونصب اللاجئون خيمة حملت اسم "194" أمام مدخل مكتب الوكالة الرئيسي في بيروت. يقول اللاجئ من مخيم اليرموك في سورية عز الدين عبد الله، والمتحدر من مدينة صفورية بفلسطين، والمقيم في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينين (جنوب بيروت): "قررنا الاعتصام في الخيمة أمام مكتب الأونروا الرئيسي بسبب قرارها تقليص إيقاف مبلغ بدل الإيواء البالغ قيمته مائة دولار، وتخفيض بدل الغذاء الذي كانت قيمته تبلغ 35 دولاراً للفرد إلى 25 دولاراً تقسّم خلال فترة شهرين". 
يتابع: "أطلقنا صرخة ضد القرار من دون أي تجاوب من قبل المعنيين. لذلك قررنا التصعيد ونصب خيمة 194. واخترنا هذا الرقم على اعتبار أنه رقم القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حدّد مبادئ الوصول إلى تسوية نهائية وإعادة لاجئي فلسطين إلى ديارهم. في هذا الإطار، نطالب الأمم المتحدة بإعادتنا إلى بلادنا".
ويوضح عبد الله أن "القرار الذي اتخذته الأونروا جائر بحقنا. لذلك، نطالبها بإلغائه، إذ إن تخفيض المبلغ يضعنا أمام أوضاع اقتصادية صعبة". ويسأل: "كيف نؤمن بدل إيجار بيوتنا في الوقت الذي لا نستطيع العمل فيه. البعض يحتاج إلى أدوية وعلاج، والأونروا لا تؤمن ذلك. والمطلوب اليوم إما إغاثة الشعب الفلسطيني أو إعادته إلى فلسطين. كما قطعت أيضاً خط الكهرباء الذي كان ينير خيمتنا".

الصورة
فلسطين (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

من جهته، يقول اللاجئ مازن سكر، الذي يتحدر من مدينة يافا الفلسطينية، والمقيم في مخيم شاتيلا، إنه بالإضافة إلى التضييق الذي تمارسه الوكالة بحق اللاجئين من سورية، أُصدر قرار جديد يساهم في المزيد من التضييق. أرهقتنا الحروب والآن نعاني من الضغط الاقتصادي".
أما اللاجئ الفلسطيني من مخيم اليرموك فادي منصور، والمتحدّر من مدينة طبريا في فلسطين، والمقيم في مخيم شاتيلا، فيقول: "نطالب الأونروا بتأمين الطبابة والتعليم والسكن أو فليعملوا على إعادتنا إلى بلدنا". يضيف: "الاعتصام تحذيري. فإن لم تتجاوب الأونروا، ننوي التصعيد سلمياً وقد نُضرب عن الطعام، ونعتصم عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. فإما أن نعود إلى فلسطين أو نموت".

بدوره، يقول اللاجئ من مخيم اليرموك المتحدر من قضاء صفد من فلسطين أحمد أبو وليم، والمقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان): "تعبنا من قرارات الأونروا المستمرة التي تطاول جميع الفلسطينيين في لبنان، وتحديداً اللاجئين من سورية. الوكالة تضغط على الشعب الفلسطيني ليكون خياره إما الهجرة أو الموت في عرض البحر. وفي حال لم تستجب لمطالبنا، سنعمد إلى التصعيد وإغلاق الباب الرئيسي للوكالة".

الصورة
فلسطين (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

إلى ذلك، يقول المسؤول الإعلامي لـ "الأونروا" في لبنان فادي الطيار لـ"العربي الجديد": "تدرك الأونروا معاناة وحاجات اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمات المتعددة في لبنان والانهيار الاقتصادي الذي يؤثر بشكل أكبر على الفلسطينيين كونهم من الفئات الأكثر حاجة، وأن ما تقدمه من مساعدات لا يغطي احتياجاتهم المتزايدة. لكن الوكالة تعمل بحسب ميزانيتها والتبرعات المقدمة من الدول المانحة". ويوضح أنها "تكثِف جهودها بهدف تقديم مساعدات إضافية للاجئين الفلسطينيين من سورية، واستطاعت مؤخراً تأمين تمويل إضافي سيمكنها من دفع مبلغ 75 دولاراً أميركياً للشخص الواحد ولمرة واحدة الشهر المقبل، عدا عن المساعدات الدورية التي ستحصل عليها عائلات اللاجئين الفلسطينيين من سورية. وسيتبع ذلك دفعة أخرى قدرها 75 دولاراً لكل شخص ولمرة واحدة، لكن لم يحدد التاريخ بعد. كما تنوي الأونروا تقديم دفعة إضافية قدرها 150 دولاراً مرتين في العام لكل عائلة". 

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

يضيف أن اللاجئين الفلسطينيين من سورية مشمولون بنداء الطوارئ لتمويل الاحتياجات الإضافية في لبنان، والذي أطلق في التاسع عشر من الشهر الجاري. ونأمل الحصول على التمويل الكافي كي نتمكن من صرف مساعدات مستدامة للفئات الأكثر حاجة ومنهم طبعاً اللاجئون الفلسطينيون من سورية".  

المساهمون