كينيا: امرأة في منصب كبير القضاة للمرة الأولى
دافعت القاضية الكينيّة مارثا كومي عن المعارضين وساهمت في صياغة حقوق المرأة في دستور البلاد، واليوم صادق البرلمان على تعيينها كبيرة القضاة، فتكون بذلك المرأة الأولى التي تتولى هذا المنصب في بلد يتّسم هذا الدور فيه بحساسية خاصة. وكومي البالغة من العمر 61 عاماً، وهي متزوجة وأمّ لثلاثة أبناء، أصبحت المرأة الأولى التي ترأس فرعاً من فروع السلطة في كينيا.
واختارت لجنة قضائية كومي، وهي ابنة مزارعَين فقيرَين، للمنصب وفضّلتها على محامي الدفاع في قضية الرئيس أوهورو كينياتا في عام 2017، أمام المحكمة العليا التي سوف ترأسها كومي ابتداءً من الآن فصاعداً. وسوف تؤدّي اليمين الدستورية أمام كينياتا في الأيام المقبلة بعدما وافق البرلمان على تعيينها اليوم الأربعاء. ويعني ذلك، على الأرجح، أنّها سوف تكون كبيرة القضاة خلال في الانتخابات التي سوف تُجرى في العام المقبل عندما يتعيّن على كينياتا ترك المنصب بعدما قضى فترتَين رئاسيتَين.
وتمرّست كومي التي تمتدّ خبرتها القانونية على 33 عاماً في عملها عبر تمثيل معتقلين سياسيين من أمثال رئيس الوزراء السابق رايلا أودينغا الذي احتجّ على القمع في خلال حكم الرئيس الراحل دانيال أراب موي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وساهمت كومي كذلك في تأسيس اتحاد المحاميات في كينيا وتولّت رئاسته، ويناصر هذا الاتحاد حقوق المرأة ويقدّم خدمات قانونية مجانية للفقيرات، علماً أنّه ساهم في دستور عام 2010. وقد تضمّن النص تجريم التمييز ضد المرأة وسمح للأطفال بالحصول على جنسية الأمّ للمرة الأولى وقلّص القوانين العرفية التمييزية المتعلقة بحقوق الملكية الخاصة بالمرأة.
(رويترز)
