كيف نحد من إدمان الأطفال على الشاشات خلال كورونا؟

كيف نحد من إدمان الأطفال على الشاشات خلال كورونا؟

05 نوفمبر 2020
خلال الدراسة أونلاين (ليوناردو فيلوريا/ Getty)
+ الخط -

على مدى الأشهر الثمانية الماضية، وبسبب وباء كورونا كان على العديد من الآباء والأمهات أن يتعاملوا مع أنفسهم كمدرسين في المنزل وموظفين عن بُعد، بالإضافة إلى كونهم مربين الأمر الذي يخلق توتراً طبيعياً. ومع بدء العام الدراسي الجديد، قد يتساءل الأهل عن كيفية مساعدة أطفالهم على التكيّف مع روتين جديد، وخصوصاً تقليل مقدار الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، وهو ما اعتادوا عليه خلال فترة الحجر الصحي.
في هذا الإطار، يقدّم موقع "سايكولوجي توداي" بعض النصائح للأهل لمساعدة أطفالهم على الحدّ من وقت الشاشة. ويمكن لبعض التطبيقات أن تساعد في الحدّ من الأمر، وضبط وقت الشاشة بساعتين في اليوم، أو عدم استخدامها بعد الساعة الثامنة مساءً، أو تحديد 30 دقيقة يومياً فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، مع فرض ضوابط على المحتوى. على سبيل المثال، يجب على الأطفال الأصغر سناً طلب إذن الوالدين قبل استخدام يوتيوب أو حظر المواقع غير الملائمة. وإذا كان طفلك معتادًا على استخدام الشاشة طوال الوقت نتيجة لتفشي فيروس كورونا، فابدأ بتقليل استخدامه للشاشة رويداً رويداً، واستبدالها بأنشطة تعليمية أو القراءة. يمكن القول: "عندما تقرأ لمدة 15 دقيقة، يمكنك الحصول على المزيد من الوقت على الشاشة".

من أهم الأسباب التي تجعل لوقت الشاشة تأثير سلبي على الأطفال هو قلة عدد ساعات النوم الذي يحتاج إليه الطفل عادة، بالإضافة إلى جودته. لذلك، يجب على الأهل الحد من مشاهدة بعض الرسوم المتحركة التي تحتوي على مشاهد عنيفة، وتحديد أوقات نوم مبكرة للأطفال، بالإضافة إلى إيقاظهم في وقت مبكر من الصباح. ويمكن القول للأطفال: "إذا كنت في الفراش بحلول الساعة التاسعة مساء، يُمكنك قضاء 30 دقيقة إضافية أمام الشاشة غداً". 
من جهة أخرى، لا بد من الإشارة إلى أن الآباء والأمهات يرهقون في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، من دون الحصول على المساعدة اللازمة. لذلك، من المهم أن ينظروا إلى أنفسهم. وفي حال شعروا بتعب شديد، فلا بأس من السماح لأطفالهم باستخدام الشاشة ليمنحوا أنفسهم بعض الراحة. وخلال أوقات التوتر، من المهم إعطاء الأولوية للتفاصيل التي تؤثّر عليهم إيجاباً، مثل جدول نوم صحي، أو تناول كوب من الشاي، أو الدردشة مع الأصدقاء، أو التأمل من خلال الاستفادة من بعض التطبيقات. 
وفي حال وجد الأهل أنفسهم منهكين بفعل الأخبار أو وسائل التواصل الاجتماعي، من المهم الحد من الوقت الذي يمضونه على فيسبوك أو تويتر، إلى 30 دقيقة أو أقل. 

دلالات

المساهمون