كوريا الشمالية بصدد تخفيف القيود وسط شكوك حول إحصاءات كورونا

كوريا الشمالية بصدد تخفيف القيود وسط شكوك حول إحصاءات كورونا

29 مايو 2022
كوريا الشمالية ستخفف قريباً مجموعة من القيود الصارمة المفروضة (جونغ يون جي/ فرانس برس)
+ الخط -

ناقش الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ومسؤولون آخرون مراجعة القيود الصارمة لمكافحة جائحة كوفيد-19 خلال اجتماع عُقد الأحد، حسبما ذكرت وسائل إعلام الرسمية، حيث أكدوا ادعاء متنازعاً عليه على نطاق واسع بأن أول تفشٍ لفيروس كورونا في البلاد يتباطأ.

وتشير المناقشات في اجتماع المكتب السياسي لكوريا الشمالية إلى أنها ستخفف قريباً مجموعة من القيود الصارمة المفروضة، بعد اعترافها بتفشي المتحور "أوميكرون" هذا الشهر، وذلك بسبب القلق بشأن الأوضاع الغذائية والاقتصادية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية إن كيم وأعضاء المكتب السياسي الآخرين "أجروا تقييماً إيجابياً لوضع الجائحة الذي يتم التحكم فيه وتحسينه في جميع أنحاء البلاد".

كذلك أفادت الوكالة بأنهم "بحثوا أيضاً مسألة التنسيق الفاعل والسريع وإنفاذ اللوائح والمبادئ التوجيهية لمكافحة الجائحة في ضوء الوضع الحالي المستقر لمكافحة الجائحة".

وسجلت كوريا الشمالية الأحد 89500 مريض إضافي "يعانون من أعراض الحمى"، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 3.4 ملايين. ولم تذكر ما إذا كانت هناك وفيات أخرى أم لا.

بلغ أحدث عدد من الوفيات في البلاد الجمعة 69، وحددت البلاد معدل الوفيات عند 0.002 بالمائة، وهي نسبة منخفضة للغاية مقارنة بأي بلد آخر، بما في ذلك الاقتصادات المتقدمة، فيما يتعلق بمكافحة كوفيد-19.

ويرى العديد من الخبراء الأجانب أن كوريا الشمالية تقلل بوضوح من معدل الوفيات لديها لمنع أي ضرر سياسي لكيم في الداخل.

كما يقولون إن كوريا الشمالية كان يجب أن تعاني من عدد أكبر من الوفيات لأن سكانها البالغ عددهم 26 مليوناً غير محصنين إلى حد بعيد ضد كوفيد-19، وإنها تفتقر إلى القدرة على علاج المرضى الذين يعانون من حالات حرجة.

ويشتبه آخرون في أن كوريا الشمالية ربما بالغت في حالات "الحمى" السابقة، في محاولة لتعزيز سيطرتها الداخلية على سكانها.

ومنذ اعترافها في 12 مايو/ أيار بتفشي أوميكرون، كانت كوريا الشمالية تعلن فقط عن عدد المرضى الذين يعانون من أعراض الحمى يومياً، ولكن ليس المصابين بكوفيد-19، على ما يبدو، بسبب نقص الاختبارات لتأكيد حالات الإصابة بفيروس كورونا بأعداد كبيرة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون