كورونا يتفشى بشكل متسارع في شمال غرب سورية

كورونا يتفشى بشكل متسارع في شمال غرب سورية

22 اغسطس 2021
محاولات إسعاف مصابي كورونا في الشمال السوري (الدفاع المدني)
+ الخط -

تشهد المناطق الواقعة شمال غربي سورية ارتفاعاً حاداً بإصابات فيروس كورونا، بعد رصد إصابات بالمتحور "دلتا". 

وأوضح الدفاع المدني، في بيان الأحد، أن عدد الإصابات المسجلة خلال الـ48 ساعة الماضية بلغ 579 إصابة.

وقال البيان إن المتحور "دلتا" ينتشر بسرعة أكبر، ويشكل خطراً على كافة الفئات العمرية، وإن فرقه تواصل بشكل يومي عمليات التطهير الوقائي والتعقيم في المخيمات والمدارس والمساجد والمرافق العامة للحد من انتشار الوباء، بالإضافة إلى حملات التوعية ونقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى مراكز الحجر الصحي.

بدورها، أصدرت مديرية صحة حلب تعميماً لفتت فيه إلى خطورة وضع تفشي فيروس كورونا في مناطق شمالي غرب سورية، وطالبت المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية، ومنها ضرورة ارتداء الكمامة، وخاصة في التجمعات والأنشطة الاجتماعية، كالأعراس وبيوت العزاء، كما دعت كبار السن إلى التوجه إلى مراكز اللقاح، وطلبت ممن تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس التزام الحجر الصحي المنزلي، حرصا على سلامتهم وسلامة ذويهم.

وقال الناشط الإعلامي محمد جبس، من مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن المدينة تشهد تفشياً غير مسبوق للفيروس، وتم تسجيل ثلاث وفيات في مركز حجر "سيما" خلال 72 ساعة، بعد أن استقبل المركز 80 إصابة، 30 منهم في العناية المشددة، مشيرا إلى أن هناك مركزين في المدينة مسؤولين عن إجراء فحوص فيروس كورونا، وأن نسبة الإصابات في فحوص مركز "سيما" تجاوزت 93 في المائة، حسب ما أفاد أطباء المركز.


وأوضح فريق "منسقو استجابة سورية" في بيان، أمس السبت، أن حالة "طوارئ إنسانية" تحدث في شمالي غرب سورية، وأشار إلى أنه "في حال لم يتم اعتماد تحرك دولي إنساني فوري، وإعطاء الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني الوسائل اللازمة للحدّ من المخاطر، وتزويد المستشفيات بالإمدادات والمعدات التي تحتاج إليها لمواجهة هذه الأزمة الطارئة، فإنّ الأمر سيشكل كارثة حقيقية".

وهناك عدة أسباب تساعد على تفشي الفيروس بشكل متسارع في المنطقة، وفق مدير المكتب الإعلامي في "مديرية صحة إدلب"، عماد زهران، والذي بيّن لـ"العربي الجديد" أن "الكثافة السكانية المرتفعة في المنطقة التي تضم قرابة خمسة ملايين شخص، وعدم مراعاة الإجراءات الوقائية من قبل الأهالي، وراء زيادة انتشار فيروس كورونا".

وأمس السبت، أطلقت مديرية الصحة في إدلب المرحلة الثانية من حملة التطعيم، والتي استهدفت الكوادر الطبية والإنسانية، وذوي الأمراض المزمنة من عمر 18 سنة، والمسنين من عمر 50 سنة، ويتم العمل بالخطة على مدار أيام الأسبوع، وتقدم اللقاحات في المشافي والمراكز الصحية، إضافة لمساندة الفرق الجوالة في عملية التلقيح في مناطق إدلب، وأطمة، وسرمدا، وجسر الشغور، وحارم، وأريحا، ومعرة مصرين.

ووفقا لآخر الإحصائيات، فقد بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمالي غرب سورية 29769 إصابة، وتوفي منهم 736 شخصاً.

المساهمون